صفقة ترامب مع إنفيديا .. جباية مالية أم حماية أمنية؟
الكاتب:
{pubdate}
في خطوة غير مسبوقة، اتفقت الحكومة الأمريكية مع شركتا “إنفيديا” و”أدفانسد مايكرو ديفايسز” على حصولها على حصة من عائدات مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي في الصين مقابل منحهما تراخيص التصدير، فيما قد اعتبره بعض الخبراء انتهاكًا لدستور الولايات المتحدة.
جباية أم حماية
– تتضمن الصفقة دفع “إنفيديا” 15% من عائدات بيع شريحة “إتش 20” في الصين، بينما تقدم “إيه إم دي” نفس النسبة من عائدات شريحة “إم آي 308″، ولم يتم بعد تحديد كيفية استخدام هذه الأموال من قبل الإدارة الأمريكية.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
سياسة واقتصاد
– منحت وزارة التجارة التراخيص بعد يومين من لقاء الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”، “جينسن هوانج”، “ترامب” في البيت الأبيض، ودعوته بالسماح لشركات الرقائق بتوسيع أعمالها مع الصين، محذرًا من استحواذ منافسيها الصينيين، مثل “هواوي”، على حصة سوقية كبيرة.
عوائد ضخمة
– يقدر محللو “بيرنشتاين” أنه بناءً على توقعات “إنفيديا” قبل بدء تطبيق الضوابط في وقت سابق من هذا العام، كانت مبيعاتها في الصين هذا العام ستبلغ 1.5 مليون شريحة “إتش 20″، مما يُدرّ حوالي 23 مليار دولار من الإيرادات.
إجمالي المبيعات السنوية لآخر سنة مالية
الشركة
السوق
المبيعات (بالمليار دولار)
النسبة المئوية(%)
إنفيديا
الولايات المتحدة
61.1
%47
الصين
17.0
%13
تايوان
20.8
%16
أخرى
31.2
%24
إيه إم دي
الولايات المتحدة
8.8
%34
الصين
6.2
%24
تايوان
3.4
%13
اليابان
1.8
%7
أخرى
5.8
%22
*مبيعات السنة المنتهية في 28 يناير 2025 لـ”إنفيديا” و28 ديسمبر 2024 لـ”إيه إم دي”
منافسة صينية
– في حين تقدّر “إيه إم دي” تحقيقها لإيرادات في السوق الصينية تصل إلى 5 مليارات دولار هذا العام حال رفع القيود، تُشير تقديرات “مورجان ستانلي” إلى أنّ البدائل الصينية، مثل رقائق “أسيند” من “هواوي”، تستحوذ حاليًا على ما بين 20% و30% من الطلب المحلي.
انتقاد حاد
– أبدت وسائل إعلام مقربة من الحكومة الصينية، مثل حساب “يويوان تانتيان” المرتبط بتلفزيون الصين المركزي، انتقادًا حادًا لأحدث رقاقات “إنفيديا”، مشيرة إلى مخاوفها بشأن ثغراتها الأمنية وكفاءتها المحدودة.
رشوة أم ابتزاز
– قال “كريستوفر باديا”، أحد كبار مسؤولي مراقبة الصادرات في إدارة “جورج دبليو بوش”: “وُضعت ضوابط التصدير لحماية الأمن القومي، وليس لزيادة إيرادات الحكومة. يبدو هذا الترتيب أشبه بالرشوة أو الابتزاز، أو كليهما”.
عمولة أم ضرائب
– قالت “ليزا توبين”، الخبيرة في الشؤون الصينية التي عملت في مجلس الأمن القومي في إدارة “ترامب” الأولى: “لا بد أن بكين تتفاخر برؤية واشنطن تُحوّل تراخيص التصدير إلى مصادر دخل، ماذا ينتظر بعد؟ السماح لشركة “لوكهيد مارتن” ببيع طائرات إف-35 للصين مقابل عمولة 15%؟”.
مخاوف أمريكية
– في رسالة حديثة إلى وزير التجارة “هوارد لوتنيك”، حثّ “مات بوتينجر”، الخبير في الشؤون الصينية ونائب مستشار الأمن القومي في ولاية “ترامب” الأولى، و19 خبيرًا أمنيًا آخر، الولايات المتحدة على حظر تصدير “إتش 20″، وقالوا إنها ستعزز في النهاية من قدرات الذكاء الاصطناعي للجيش الصيني.
انتهاك دستوري
– قال “بيتر هاريل”، كبير مديري الاقتصاد الدولي في البيت الأبيض خلال ولاية “جو بايدن”: “بالإضافة إلى المشاكل السياسية المتمثلة في فرض حصة 15% من الإيرادات لبيع الشرائح المتقدمة في الصين، فإن الدستور الأمريكي يحظر فرض ضرائب على الصادرات بشكل قاطع”.
اضطراب القرارات
– حتى بدون تقاسم الإيرادات، أثار تخفيف “ترامب” قيود بيع رقائق “إنفيديا” جدلًا واسعًا، حيث أعرب مسؤولون من كلا الحزبين عن قلقهم من أن تؤدي سياسة التذبذب هذه إلى تآكل الثقة الدولية في ضوابط التصدير الأمريكية.
المصادر: أرقام – فاينانشال تايمز – بلومبرج – واشنطن بوست – نيويورك تايمز