السيولة النقدية رصيد الأمان.. أكبر الشركات العالمية حيازة للكاش
الكاتب:
{pubdate}
بين هدوء مكاتب الشركات وضجيج تداولات البورصات حول العالم، تتحول السيولة النقدية قصيرة الأجل إلى سلاح استراتيجي: تمنح مرونة لصفقات كبرى، توفر حماية عند هبوط الأسواق، وتمكّن الشركات من اقتناص فرص استحواذ سريعة، ترى من يملك رصيد الأمان الحقيقي في النصف الأول من 2025، وما الذي تغيّر مقارنةً بالعام السابق؟
الكاش الملك
– يعد امتلاك كميات كبيرة من النقد السائل (الكاش) أمراً استراتيجياً للشركات والبنوك، فهو يمنحها مرونة مالية لتنفيذ عمليات استحواذ ضخمة، والاستثمار في البحث والتطوير، وتحمل فترات الركود الاقتصادي، ومكافأة المساهمين عبر توزيعات الأرباح أو برامج إعادة شراء الأسهم.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
تناقض ياباني
– تمتلك اليابانية “دايوَا سيكيوريتيز” للخدمات المالية نحو 200 مليار دولار نقدًا واستثمارات قصيرة الأجل حتى مارس (+14.90%)، لكن قيمتها السوقية 10 مليارات دولار فقط، ما يظهر تناقضًا صارخًا في موازنة السيولة وحجم الأعمال.
أكبر الشركات والبنوك العالمية من حيث الحيازات النقدية – أغسطس 2025
الترتيب
المؤسسة
القيمة السوقية (مليار دولار)
النقد
(مليار دولار)
الإيرادات آخر 12 شهرًا
(مليار دولار)
صافي الدخل آخر 12 شهرًا (مليار دولار)
1
دايوَا سيكيوريتيز جروب
10
200
9
1
2
جولدمان ساكس جروب
217
153
127
15
3
مورجان ستانلي
230
109
113
14
4
تويوتا موتور
258
108
327
29
5
بيركشاير هاثاوي
1053
100
370
63
6
ألفابت
2423
95
371
116
7
بينج آن إنشورنس جروب
143
95
117
16
8
مايكروسوفت
3752
95
282
102
9
أمازون دوت كوم
2369
93
670
71
10
تايوان سيميكندكتور مانيفاكتورينج
960
86
112
48
11
سامسونج إلكترونيكس
329
75
220
25
12
فولكس فاجن
60
73
377
10
31
علي بابا جروب هولدينج
287
60
139
18
41
أمريكان إكسبريس
214
58
75
10
51
آبل
3335
55
409
99
61
أرامكو
1528
54
461
96
71
إنفيديا
4262
54
149
77
81
فيديليتي ناشونال فاينانشال
16
54
14
1
91
بوستي إيتاليانيه سبا
31
53
15
2
20
بي دي دي هولدينجز
23
51
56
14
المصارف الاستثمارية
– حققت مراكز متقدمة، لكن الأداء جاء متباينًا، حيث أبلغ “جولدمان ساكس” عن 153 مليار دولار نقد واستثمارات قصيرة الأجل حتى 30 يونيو، بانخفاض 26% عن العام السابق، بينما سجّل “مورجان ستانلي” 109.13 مليار دولار، بارتفاع 21% مقارنة بنفس الفترة، ويعكس هذا التباين اختلاف استراتيجيات السيولة بين المصرفين.
عمالقة التكنولوجيا
– تواصل شركات التكنولوجيا الأمريكية هيمنتها على قائمة الشركات ذات أعلى احتياطيات نقدية، ويعود هذا إلى نموذج أعمالها المربح، الذي يدر إيرادات ضخمة من بيع المنتجات الرقمية والخدمات السحابية والإعلانات، إضافة إلى انخفاض تكاليف الإنتاج مقارنة بالصناعات التقليدية.
استقرار مالي
– تُظهر “أرامكو” نموذجًا للشركة التي تجمع بين رصيد نقدي مناسب واستراتيجية مالية واضحة تدعم النمو المستدام وتوفر عوائد مجزية للمستثمرين، مع القدرة على مواجهة تقلبات أسعار النفط وتمويل مشاريع كبيرة بكفاءة عالية.
التصنيع والسلع الرأسمالية
– حافظت “تويوتا” على سيولة قوية بلغت 107 مليارات دولار (+17.20%)، و”تايوان سيميكوندكتور” 86 مليار دولار (+26.40%)، و”سامسونج” 75 مليار دولار (+7.95%)، ما يمنحها القدرة على تمويل المصانع، دعم سلاسل التوريد، وتنفيذ صفقات بحث وتطوير كبيرة.
التجارة الإلكترونية
– سجلت “أمازون” 93 مليار دولار نقد واستثمارات قصيرة الأجل، بارتفاع 4.59% عن العام السابق، وأظهرت الصينية “بي دي دي” (مالكة منصتي “بيندودو و”تيمو”) سيولة قوية تتجاوز 50 مليار دولار، بزيادة أكثر من 50%، مؤكدين أهمية السيولة لمواكبة توسع الأعمال.
التحديات المستقبلية
– تواجه الشركات ذات الاحتياطيات النقدية الكبيرة تحديات تتمثل في إيجاد طرق مبتكرة لاستخدام هذه الأموال لزيادة قيمة الشركة، فمع تزايد التدقيق من قبل المستثمرين، يجب على هذه الشركات إثبات أن لديها استراتيجية واضحة لإعادة استثمار أرباحها بدلاً من تكديسها فقط.
مخاطر السيولة
– على الرغم من فوائده، يمكن أن يكون الاحتفاظ بكميات كبيرة من النقد مكلفاً، فالنقد لا ينمو بمرور الوقت، ومع معدلات التضخم، تتآكل قيمته الشرائية، ولذلك يرى بعض المحللين أن عدم استخدام النقد للاستثمار أو التوسع قد يشير إلى نقص الفرص المربحة أو حذر مفرط من جانب الإدارة.
الأوراق المالية
– حققت الأسهم تاريخيًا عوائد أفضل بكثير من النقد على المدى الطويل، حتى بعد خصم التضخم، على سبيل المثال، منذ عام 1901 وحتى نهاية عام 2024، حققت الأسهم العالمية عائدًا سنويًا متوسطًا قدره 5.34% بعد التضخم، مقارنة بـ 0.89% فقط للنقد.
المصادر: أرقام – فاينانس شارتس – فانجارد