مقالات من تأليف : Fx Forsa
ترامب يكشف عن الخطوط العريضة للاتفاقية التجارية مع المملكة المتحدة
كشف الرئيس "دونالد ترامب" عن الخطوط العريضة لاتفاقية تجارية مع المملكة المتحدة، هي الأولى من نوعها بين الولايات المتحدة والدول التي فرض على وارداتها تعريفات جمركية جديدة أوائل أبريل.
ولم تتضح بعد تفاصيل كثيرة حول الاتفاقية، وصرح "ترامب" حسبما نقلت "سي إن بي سي" أن التفاصيل النهائية قيد الصياغة في الأسابيع المقبلة، وأضاف: سنكون على دراية تامة بكل شيء.
لكنه أوضح أن الاتفاقية تتضمن مليارات الدولارات من زيادة فرص وصول الصادرات الأمريكية إلى الأسواق، وأن المملكة المتحدة ستخفض أو تلغي العديد من الحواجز غير الجمركية التي يتم تمييزها بصورة غير عادلة ضد المنتجات الأمريكية.
ورغم ذلك ذكرت صحيفة وقائع صادرة عن البيت الأبيض أن اتفاقية التجارة ستبقي على التعريفة الجمركية الشاملة البالغة 10% على الواردات البريطانية، لكن من المقرر أن يواصل الجانبان التفاوض على تخفيضات الرسوم على القطاعات ذات الأهمية.
إلى جانب إلزام كلا البلدين بالعمل معًا لتعزيز الوصول للأسواق الصناعية والزراعية، وسد الثغرات وزيادة القدرة التنافسية للشركات الأمريكية في السوق البريطانية.
كما تتضمن تأمين سلسلة توريد شركات صناعة الطائرات والفضاء الأمريكية من خلال منحها أفضلية الوصول للمكونات البريطانية عالية الجودة، وإلزام أمريكا بالتفاوض على ترتيب بديل للتعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم.
وعلق رئيس الوزراء البريطاني "كير ستارمر" الذي انضم لـ "ترامب" عبر الهاتف أثناء الإعلان عن الاتفاقية في البيت الأبيض قائلاً: لقد بنينا منصة رائعة للمستقبل.
ترامب قد يخفض التعريفات البالغة 145% على الصين حال حققت المفاوضات تقدمًا ملموسًا
أعرب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن اعتقاده أن المفاوضات التجارية التي ستنطلق نهاية هذا الأسبوع من الصين ستحقق تقدمًا ملموسًا، متوقعًا استعداد بكين لتقديم تنازلات، ومشيرًا لاحتمالية خفض الرسوم التجارية العقابية المفروضة عليها حال شهدت المفاوضات زخمًا كبيرًا.
وصرح بذلك للصحفيين في البيت الأبيض الخميس أثناء إعلانه إطار اتفاقية تجارية توصلت إليها بلاده مع المملكة المتحدة قائلاً: أعتقد أنها ستكون جوهرية.
وأوضح حسبما نقلت "بلومبرج" أنه إذا سارت المحادثات بشكل جيد، فإنه قد يفكر في خفض الرسوم الجمركية البالغة 145% التي فرضها على العديد من السلع الصينية.
وردًا على سؤال بشأن احتمالية خفض التعريفات أجاب قائلاً: ربما يكون كذلك، سنرى، في الوقت الحالي لا يمكن رفع الرسوم الجمركية أكثر من ذلك، لقد وصلت إلى 145%، لذا نعلم أنها ستنخفض، أعتقد أن علاقتنا ستكون جيدة للغاية.
وخلال الأيام المقبلة، يستعد كل من وزير الخزانة الأمريكي "سكوت بيسنت" والممثل التجاري "جميسون جرير" للقاء نائب رئيس الوزراء الصيني "هي ليفنغ" في سويسرا.
البلدان الأكثر اعتمادًا على الوقود الأحفوري المستورد في توليد الطاقة
تزايد الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري خلال العقود الماضية، فمنذ عام 1960 نمت وارداته بمقدار 12 ضعفًا، لتمثل الآن أكثر من ثلث إجمالي توليد الطاقة العالمي حتى عام 2022.
الدول المستوردة
- وفقًا لتقرير "إمبر" الصادر في أبريل، يعيش اليوم ثلاثة أرباع سكان العالم في دول مستوردة صافية للوقود الأحفوري، ويشمل ذلك كلًا من الصين ودول جنوب وشمال شرق آسيا، فضلًا عن 99% من الأوروبيين؛ وثلثي سكان إفريقيا.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
دول كبرى
- في اقتصادات تُمثل 20% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، بما في ذلك ألمانيا واليابان وإيطاليا، تُغطي واردات الوقود الأحفوري أكثر من ثلثي إجمالي الطلب على الطاقة.
أكثر الدول اعتمادًا على الوقود الأحفوري المتسورد في توليد الطاقة | |
الدولة | نسبة الوقود الأحفوري المستورد في توليد الطاقة (%) |
جبل طارق | 100 |
كوراساو | 99 |
هونج كونج | 99 |
سنغافورة | 99 |
مالطا | 99 |
جاميكا | 93 |
موريشيوس | 93 |
تايوان | 91 |
المغرب | 91 |
الأردن | 90 |
لبنان | 90 |
دول صغيرة
- تتصدر جبل طارق القائمة، تليها كوراساو، وجزر كاريبية أخرى، وهي دول صغيرة تفتقر إلى احتياطيات الوقود الأحفوري، على الرغم من تاريخها في تكرير النفط.
الدول الكبرى
- تعتمد اليابان على الوقود الأحفوري المستورد بنسبة 87% من إجمالي طاقتها المولدة، فيما تعتمد إيطاليا بنسبة 77%، و72% بالنسبة لهولندا، و67% لألمانيا و34% للملكة المتحدة.
الهند والصين
- تعتمد الهند بنسبة 35% على الوقود الأحفوري المستورد في توليد الطاقة، والصين بنسبة 20% فقط، رغم ارتفاع معدلات توليد الكهرباء في هذه الدول لتغطية القاعدة الصناعية الضخمة، إلا أن الإنتاج المحلي من النفط والفحم يُغطي جزءًا من هذا الطلب.
أمن الطاقة
- ترى شركة "إمبر" أنه بإمكان جميع الدول تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة، بفضل إمكانات المصادر المتجددة التي تفوق الوقود الأحفوري بـ 120 ضعفًا.
توفير تريليونات الدولارات
- يمكن للطاقة المتجددة والتوسع في استخدامها أن تخفض صافي واردات الوقود الأحفوري بنسبة 70%، مما يوفر للمستوردين 1.3 تريليون دولار سنويًا على مستوى العالم.
دور الصين
- أشادت "إمبر" بدور الصين في مجال الطاقة المتجددة، فرغم فرض الولايات المتحدة قيودًا على واردات التقنيات الكهربائية الصينية، تعمل بكين على توسيع نفوذها من خلال نشر هذه التقنيات في جميع أنحاء الدول الأخرى.
المصادر: إمبر – فيجوال كابيتاليست
لماذا لا يمكن للفيدرالي خفض الفائدة مثل غيره من البنوك المركزية الرئيسية؟
ثبّت الفيدرالي أسعار الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي، الأربعاء، رغم اتجاه بنوك مركزية رئيسة أخرى إلى تخفيف تكاليف الاقتراض، وذلك في ظل حالة عدم اليقين الناجمة عن الحرب التجارية العالمية التي شنها الرئيس "دونالد ترامب"، فلماذا هذا التباين في السياسات النقدية بين الدول المتقدمة؟
عدم اليقين
- كانت رسالة الفيدرالي في الاجتماع الأخير واضحة، يجب التأني وانتظار صدور مزيد من البيانات قبل تحريك الفائدة بسبب تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي، وتزايد مخاطر ارتفاع التضخم والبطالة، لكن للوهلة الأولى، قد تبدو تلك المخاطر مبرراً قوياً أيضًا للإسراع بالتيسير النقدي في ظل مخاوف الركود.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
ما يميز البنوك الأخرى؟
- لم تفرض الدول الأخرى زيادة في الرسوم الجمركية على غيرها من البلدان كما فعلت أمريكا، وبالتالي تنحصر تداعيات الحرب التجارية على هذه الاقتصادات في تراجع الطلب وضعف أسواق العمل دون ارتفاع كبير في الأسعار كالذي يهدد الولايات المتحدة.
وفرة البضائع الصينية
- استهدف "ترامب" الصين بشكل خاص في حربه التجارية، وفرض عليها أعلى معدل من الرسوم مقارنة بباقي الدول، وهذا خلق وفرة في البضائع الصينية المتاحة للتصدير لأسواق غير الولايات المتحدة، ما يقلل خطر ارتفاع التضخم في هذه الأسواق مقارنة بالعجز المحتمل في المعروض الكلي بأمريكا.
رشادة السياسات
- يتبنى الفيدرالي، شأنه شأن غيره من البنوك المركزية، نهجاً يعتمد على البيانات عند اتخاذ قرارته النقدية، وصرح رئيسه "جيروم باول" عقب اجتماع أمس بأن تقييم آثار الرسوم الجمركية على الاقتصاد لا يزال صعباً في الوقت الراهن.
لماذا؟
- أوضح "باول" أن الرسوم الجمركية كانت أعلى بكثير من المتوقع، ويصعب التنبؤ بما إذا كان التضخم والبطالة سيشكلان خطراً كبيراً، وأن الكثير من العوامل المحددة لمسار أسعار الفائدة تعتمد على نطاق ومدة سريان الرسوم الجمركية، وما إذا كانت تداعياتها على التضخم مؤقتة أم ممتدة.
قوة الاقتصاد
- أكد "باول" أن الاقتصاد لا يزال قوياً بما يكفي لتبرير الموقف المتأني للفيدرالي، وبالتالي فإن تكلفة خيار الانتظار والترقب منخفضة نسبياً، ما يجعل خفض الفائدة خطوة محفوفة بمخاطر تفاقم التضخم، لا سيما أنه لم ينخفض بعد إلى المستوى المستهدف عند 2%.
تقلب قرارات ترامب
- من أبرز العوامل التي تزيد المشهد تعقيداً هو عدم استقرار سياسات "ترامب" التجارية، إذ فرض تعريفات جمركية على عشرات الدول، ثم علّق بعضها، وفرض أخرى على قطاعات محددة ثم استثنى بعض المنتجات، ما يجعل تقدير الأثر الفعلي لهذه السياسات على الاقتصاد أمراً معقداً.
تهديد مزدوج
- يواجه الفيدرالي تهديداً مزدوجاً فيما يتعلق بالتباطؤ المتوقع لنشاط الأعمال بسبب الرسوم الجمركية، فإما أن تعجز الشركات عن تمرير التكاليف للمستهلك، فلا ترتفع الأسعار كثيراً، أو أن تسرّح موظفين وترفع الأسعار للحفاظ على ربحيتها، مما يؤدي لارتفاع التضخم والبطالة معاً.
معضلة
- لا يُسمح للفيدرالي بخفض الفائدة بسبب مزيج من الضغوط التضخمية، وتقلبات السياسات التجارية، وحالة عدم اليقين الاقتصادي، ورغم مخاطر تباطؤ النمو، وارتفاع البطالة، وتفاقم التضخم، لا يزال الاقتصاد الأمريكي قوياً بما يكفي لتبرير نهج الترقب.. لكن هل يُمعن باول في هذا النهج؟
المصادر: أرقام- وول ستريت جورنال– ماركت ووتش- بارونز