مقالات من تأليف : Fx Forsa
انخفاض مخزونات النفط في أمريكا 2.7 مليون برميل
خزانات نفط
انخفضت مخزونات النفط في الولايات المتحدة على عكس التوقعات خلال السبعة أيام المنتهية في الخامس والعشرين من أبريل.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء، أن مخزونات النفط التجارية انخفضت بمقدار 2.7 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، في حين كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع قدره 100 ألف برميل.
فيما تراجعت مخزونات البنزينبمقدار 4 ملايين برميل، في حين ارتفع مخزون المقطرات -يشمل الديزل وزيت التدفئة- 900 ألف برميل.
مخزوناتالخام والمشتقات في الولايات المتحدة الأمريكية (مليون برميل) | ||||
البند | قبل عام | قبل أسبوع | الحالي | التغير الأسبوعي |
النفط الخام | 460.9 | 443.1 | 440.4 | (2.7) |
الجازولين | 227.1 | 229.5 | 225.5 | (4.0) |
المقطرات | 115.9 | 106.9 | 107.8 | +0.9 |
تباطؤ مقياس التضخم المفضل للفيدرالي إلى 2.6% في مارس
تباطأ مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي في قراءة مارس، ما يعزز احتمالات مواصلة صناع السياسة النقدية خفض أسعار الفائدة، خاصة بعد انكماش أكبراقتصاد بالعالمخلال الربع الأول من العام.
أظهرت بيانات رسمية صدرت الأربعاء، ارتفاع المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي -مقياس التضخم المفضل للفيدرالي- بنسبة 2.6% على أساس سنوي في مارس مقارنة بزيادته 3% في قراءة فبراير.
وزاد المؤشر غير الأساسي -لا يستبعد منه العناصر المتقلبة من غذاء وطاقة- بنسبة 2.3% سنوياً الشهر الماضي بعد ارتفاعه 2.7% في فبراير.
وعلى الصعيد الشهري، ظل كل من المؤشرين دون تغيير في مارس، وساعد انخفاض أسعار النفط الخام على كبح التضخم.
وورد في البيانات أن نفقات الاستهلاك الشخصي زادت بنسبة 0.7% شهرياً أو ما يعادل 134.5 مليار دولار الشهر الماضي.
وارتفع إنفاق المستهلكون الأمريكيون على المركبات ومكوناتها بمقدار 56.6 مليار دولار، وكان هذا العامل الأعلى مساهمة في إجمالي زيادة نفقات الاستهلاك الشخصي.
في حين أشارت البيانات إلى انكماش الإنفاق على البنزين ومنتجات الطاقة الأخرى بمقدار 29.8 مليار دولار.
تأتي هذه المعلومات بعدما أظهرت بيانات صدرت في وقت سابق اليوم، انكماش الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي 0.3% على أساس سنوي في الربع الأول، وذلك خلافاً للتوقعات.
وعلاوة على ذلك، تباطأت وتيرة توليد القطاع الخاص للوظائف خلال أبريل، تزامناً مع تباطؤ نمو الأجور إلى 4.5% من 4.6% في مارس.
ترامب يلوم بايدن بعد انكماش الاقتصاد الأمريكي لأول مرة في 3 سنوات
ألقى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" باللوم على سلفه "جو بايدن" بعد انكماش الاقتصاد خلال الربع الأول من العام الجاري، والذي يعد أول انكماش فصلي في 3 سنوات.
وقال "ترامب" في منشور عبر "تروث سوشيال": "هذه سوق أسهم بايدن وليست سوق ترامب، لم أتول زمام الأمور إلا في 20 يناير، ستبدأ (آثار) الرسوم الجمركية في الظهور قريبًا، وستتحرك الشركات بأعداد قياسية نحو الولايات المتحدة".
وأضاف: "سيزدهر بلدنا، لكن علينا التخلص من عبء بايدن، سيستغرق هذا بعض الوقت، ولا علاقة له بالرسوم الجمركية، لقد ترك لنا بيانات سيئة، لكن عندما يبدأ الازدهار، سيكون فريدًا من نوعه، اصبروا".
وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة اليوم،انكماشالناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 0.3% على أساس سنوي في الثلاثة أشهر الأولى من العام، وهو أول انكماش منذ أوائل عام 2022.
ويقارن ذلك بمعدل نمو بلغ 2.4% في الربع الرابع من العام الماضي، وبتوقعات المحللين التي أشارت إلى نمو الاقتصاد بنسبة 0.4%.
انكماش اقتصاد الولايات المتحدة 0.3% مع ارتفاع الواردات
انكمش الاقتصاد الأمريكي على عكس التوقعات في الربع الأول من العام الجاري، بسبب حالة انعدام اليقين المرتبطة بسياسات الرئيس "دونالد ترامب".
أظهرت بيانات رسمية صدرت الأربعاء، انكماش الناتج المحلي الإجمالي -المقوم بالأسعار الحقيقية- للولايات المتحدة بنسبة 0.3% على أساس سنوي في الربع الأول، مقارنة بنموه 2.4% في الربع الأخير من العام الماضي.
في حين أشارت توقعات محللي "داو جونز" إلى نمو الاقتصاد الأمريكي على أساس سنوي بنسبة 0.4% في الربع الأول.
وعزا مكتب التحليلات الاقتصادية هذا الانكماش إلى زيادة الواردات وانخفاض الإنفاق الحكومي وتباطؤ إنفاق المستهلكين، في مقابل ارتفاع الاستثمار المحلي الخاص والصادرات.
وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 3.6% في الربع الأول، مقارنة بـ 2.4% في الربع الأخير من العام الماضي.
في حين زاد المؤشر الأساسي -الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة- بنسبة 3.5%، من 2.6% في الربع السابق.
وسط قرارات متغيرة .. كيف أعاقت سياسات ترامب التصنيع المحلي بدلاً من حمايته؟
"روك لوبستر سايكلز" تصنع الدراجات في كاليفورنيا وتشحنها حول العالم، لكن في ظل إدارة "ترامب" أصبحت الشركة تواجه تباطؤًا في الطلب بسبب حالة عدم اليقين المتعلقة بالرسوم الجمركية، ليصبح التساؤل: كيف أعاقت سياسات "ترامب" الجمركية التصنيع بدلاً من حمايته؟
تأثير عام
بشكل عام، تضر حالات عدم اليقين الشركات بعدة صور منها زيادة التكاليف المحتملة، وتراجع ثقة المستهلك، وضعف التخطيط الاستراتيجي في ظل بيئة غير مستقرة، ما يدفعها لتأجيل استثماراتها وقراراتها المتعلقة بالتوظيف في انتظار المزيد من الوضوح.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
تحركات مضطربة
منذ بدء الولاية الثانية لـ "ترامب"، اتبعت إدارته سياسات مضطربة، شملت التهديد بفرض تعريفات مثل فرضها بالفعل وتأجيل بعضها وإلغاء البعض الآخر، وفي بعض الأحيان تتغير تلك القرارات في غضون أيام أو حتى ساعات، ما عزز حالة عدم اليقين بشأن السياسة الاقتصادية إلى مستويات تصاحب في الأغلب فترات الركود أو الأزمات.
الانتظار والترقب
رد الفعل الأكثر شيوعًا الذي يلجأ إليه قادة الأعمال تجاه حالات عدم اليقين بشأن السياسات هو الانتظار والترقب، وتأجيل القرارات الاستثمارية الرئيسية حتى تتضح الصورة، لذلك فإن قرار "ترامب" لتعليق التعريفات المتبادلة المفروضة على أغلب الدول 90 يومًا لن يحل المشكلة بل قد يفاقهما بتأخير القرارات طويلاً.
فوضى
أشارت العديد من الشركات في أمريكا إلى أن الفوضى الأخيرة التي تتمثل في القرارات المتغيرة وحالة عدم اليقين تلحق الضرر بأعمالها، لأن تكاليفها ترتفع والطلب يتباطأ مع كبح المستهلكين للإنفاق وسط تدهور الرؤية الاقتصادية سواء محليًا أو حول العالم مع تغيير "ترامب" للنظام التجاري وزعزعة الأسواق المالية.
لا رابح في الحرب التجارية
رغم أن سياسة ترامب التجارية هدفها عودة الإنتاج على نطاق واسع لبلاده، إلا أنه من المحتمل أن تستجيب الشركات بحذر وليس بتقديم خطط استثمارية ضخمة، وحذر خبراء الاقتصاد من أن تهديدات "ترامب" المطولة قلبت العلاقات مع كافة الشركات التجاريين تقريبًا.
تحذيرات قادة الأعمال
رغم سعي قادة الأعمال لطمأنة مستثمريهم بقدرتهم على تجاوز عاصفة الرسوم الجمركية، إلا أن الكثير منهم -حتى من دعموا "ترامب" في الترشح للرئاسة- أعربوا عن أملهم في إنهاء تلك السياسة المتقلبة قريبًا.
تحذيرات قادة أعمال كبرى الشركات | ||
قائد الأعمال | التحذير | |
"ريتشارد برانسون" مؤسس "فيرجين جروب" | يرى أن سياسات "ترامب" التجارية غير المتوقعة زعزت أركان اقتصاد مزدهر، و قد تلحق ضررًا دائمًا. | |
ديفيد سولومون المدير التنفيذي لـ "جولدمان ساكس" | حذر من أن مستوى عدم اليقين مرتفع للغاية، وهذا ليس صحيًا ويؤثر على الاستثمار والإنفاق والتخطيط، وسيؤثر ذلك على النمو والاقتصاد. | |
"بول سادوف" مالك شركة "روك لوبستر سايكلز" | تساءل "سادوف": لماذا يطلب شخص في اليابان أو أستراليا أو كندا دراجة أمريكية إذا كانت الأمور قابلة للتغير بشكل كبير سريعًا؟، مشبهًا الأمر بأنه تجميد لكل شيء. | |
"سوزان شراينر" رئيسة "ليونز جيت فارمرز" التي تبيع القهوة المزروعة في هاواي لأنحاء آسيا وأوروبا | صرحت بأنه عندما تفرض الرسوم الجمركية ثم تٌلغى مرارًا وتكرارًا، يتلاشى خطرها، ويتحول الأمر إلى العزوف عن العمل مع الشركات الأمريكية. وأضافت أن العملاء في كندا واليابان يعيدون النظر في مشترياتهم، لأنهم قلقون بشأن عدم القدرة على التنبؤ بالتكاليف المستقبلية. | |
"ليزبيث ليفينسون" محامية التجارة الدولية لدى شركة "فوكس روتشيلد" | أصبح من الصعب للغاية على الشركات المصنعة الأمريكية مواصلة أعمالها وهو أمر مثير للسخرية لأن هذه الفئة ذاتها من المفترض أن تحميها التعريفات، مضيفة أن الشركات تعلق كل شيء، إنها حرفيًا لا تستطيع التخطيط من يوم لآخر. |
نتائج الأعمال خير دليل
برز ذلك بشكل واضح في صعوبة شرح الشركات كيفية تأثير التعريفات على أعمالها خلال بيانات النتائج المالية الأخيرة التي تمثل الأشهر الثلاثة الأولى من العام، إذ قدم البعض تقديرات بناءً على المعلومات المتاحة الحالية، بينما أحجمت شركات أخرى عن تقديم رؤية واضحة، وألغت أعمال أخرى توقعاتها تمامًا.
نماذج من نتائج أعمال الشركات تظهر تأثير البيئة الاقتصادية غير المستقرة | |
الشركة | التوضيح |
جنرال موتورز | تعيد صانعة السيارات الأمريكية تقييم توقعتها للعام الحالي، بسبب الرسوم الجمركية. |
كرافت هاينز | مع تعرضها لضغوط شأنها شأن شركات الأغذية الأخرى، خفضت توقعات أرباحها لهذا العام مشيرة إلى البيئة المتقلبة. |
جيت بلو إير وايز | سحبت شركة الطيران الأمريكية توقعاتها المالية لهذا العام بسبب مخاوف من تباطؤ الطلب على السفر مع تراجع ثقة المستهلك. |
هل التكيف ممكن؟
يرى "ستيفن جيه.ديفيس" خبير الاقتصاد بجامعة "ستانفورد" أنه عندما تتغير القواعد –حتى لو كانت سلبية – تستطيع الشركات التكيف، لكن عندما لا تكون طبيعة القواعد واضحة، قد تجد الشركات نفسها في حالة من عدم اليقين.
الخلاصة
أعاقت التحركات المضطربة التي اتبعتها إدارة "ترامب" قدرة الأعمال التجارية سواء المحلية أو الأجنبية على وضع رؤية مستقبلية لمسارها أو اتخاذ قرارات استثمارية أو حتى مواصلة أعمالها بصورة طبيعية، بالتالي أصبح من الضروري اتخاذ الإدارة قرارات واضحة تنهي حالة عدم اليقين على الأقل المتعلقة بالسياسة الاقتصادية.
المصادر: أرقام - ذا كونفرزيشن – أسوشيتيد برس - وول ستريت جورنال – واشنطن بوست – نيويورك تايمز