مقالات من تأليف : Fx Forsa
كلاوس شواب يتنحى عن رئاسة مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي
أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي، الإثنين، تنحي مؤسسه "كلاوس شواب" عن منصب رئيس مجلس إدارة المنظمة التي تستضيف الاجتماع السنوي للنخبة العالمية الثرية والمؤثرة في منتجع دافوس السويسري.
وأبلغ "شواب" مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي في رسالة: "مع دخولي عامي الثامن والثمانين، قررت التنحي عن منصبي كرئيس وعضو في مجلس الأمناء، بأثر فوري".
وتأتي هذه الخطوة بعدما تنحى "شواب" عن منصب الرئيس التنفيذي للمنتدى في العام الماضي، ليسند المنتدى المهمة إلى وزير الخارجية النرويجي السابق "بورغ بريندي".
وأعلن المنتدى الاقتصادي العالمي عن تعيين نائب رئيس مجلس الإدارة، "بيتر برابيك-ليتماتي"، رئيسًا مؤقتًا للمجلس، وتشكيل لجنة للبحث عن بديل.
وأشاد مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي بـ"الإنجازات المتميزة" التي حققها "شواب" خلال 55 عامًا قضاها في قيادة المنظمة.
وُلِد "شواب" في رافنسبورغ، ألمانيا، في 30 مارس 1938، ودرس في جامعات سويسرية وجامعة هارفارد بالولايات المتحدة، وحصل على شهادات دكتوراه في الهندسة والاقتصاد، بالإضافة إلى أكثر من اثنتي عشرة شهادة دكتوراه فخرية.
في عام 1971، أطلق أول اجتماع لـ "منتدى الإدارة الأوروبي"، والذي حضره أقل من 500 مشارك آنذاك، لكنه غير الاسم لاحقًا إلى "المنتدى الاقتصادي العالمي" مع اكتساب الحدث مزيدًا من الشهرة ونجاحه في جذب آلاف الشخصيات العامة سنويًا.
ترامب ينتقد باول ويحذر: الاقتصاد قد يتباطأ ما لم يتم خفض الفائدة
دونالد ترامب وجيروم باول
وجه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" انتقادات جديدة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" ووصفه بالخاسر الأكبر، وحذر من تباطؤ الاقتصاد إذا لم يتم خفض الفائدة.
وكتب "ترامب" عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"الإثنين: مع انخفاض تكاليف الطاقة بصورة كبيرة، وأسعار المواد الغذائية، واتجاه معظم الأشياء نحو الانخفاض، يكاد يكون التضخم منعدمًا، لكن قد يحدث تباطؤ اقتصادي ما لم يخفض السيد "المتأخر للغاية" الفائدة الآن.
وأضاف: خفضت أوروبا بالفعل الفائدة سبع مرات، لكن "باول" لطالما كان متأخرًا جدًا، ما عدا في فترة الانتخابات عندما خفضها لمساعدة "جو بايدن" – الذي انسحب من السباق وأصبحت "كامالا هاريس" مرشحة بدلاً منه – على الفوز في الانتخابات.
وتعزز تلك الانتقادات الضغوط على "باول"، خاصة بعدما صرح "ترامب" الأسبوع الماضي بأن إقالة رئيس الفيدرالي لا يمكن أن تأتي بالسرعة الكافية، ووصفه بأنه دائمًا ما يكون متأخرًا ومخطئًا.
عقود الذهب تعزز مكاسبها وتقفز بأكثر من 3% مع تراجع الدولار
سبائك ذهب
عززت أسعار الذهب مكاسبها بقوة خلال تعاملات الإثنين، مدفوعة بمخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي واستقلالية الاحتياطي الفيدرالي في ظل ضغوط الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بالتزامن مع هبوط الدولار إلى أدنى مستوى له في 3 سنوات.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم يونيو بنسبة 3.17% أو105.5دولار عند3433.90دولار للأوقية، في تمام الساعة 04:07 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، لتواصل تسجيل مستويات قياسية جديدة.
وصعد سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 2.72% أو90.36دولار عند 3417.21 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق.
بينما هبط مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية- بنسبة 1.22% عند 98.17 نقطة.
وقفزت العقود الآجلة للفضة تسليم يوليو بنسبة 1.57% إلى33.30دولار للأوقية، بينما تراجع السعر الفوري للبلاتين 0.30% عند970.08دولار.
وحذّرت الصين الدول من إبرام اتفاق اقتصادي أوسع مع الولايات المتحدة على حسابها، وهي خطوة يُقال إن الرئيس "دونالد ترامب" يسعى إليها مع الدول التي تسعى لتخفيضات أو إعفاءات جمركية، بحسب"رويترز".
رغم المستويات القياسية للذهب .. هل الفضة تمثل فرصة استثمارية أفضل؟
كانت مكاسب الذهب والفضة متقاربة منذ بداية العام وحتى أواخر مارس عند أكثر من 14%، لكن تراجعت أسعار الفضة بنسبة 5.4% عن الشهر الماضي، في حين واصل المعدن الأصفر صعوده وسجل مستويات قياسية جديدة، مما يدفع المستثمرين للتساؤل أيهما أفضل حاليًا الاستثمار في الفضة أم الذهب؟
بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي الخميس – لأن الجمعة كان عطلة رسمية للأسواق – وصلت مكاسب الذهب منذ بداية العام إلى 26% في ظل حالة من عدم اليقين والتوترات الجيوسياسية، متجاوزة بصورة كبيرة ارتفاع الفضة في نفس الفترة البالغ 11%.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
وذلك بسبب الاضطرابات التي تشهدها الأسواق وارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة منذ إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن الرسوم الجمركية المتبادلة في الثاني من أبريل.
وأوضح "أدريان آش" مدير الأبحاث لدى "بولين فالو" أن الانقسام الأخير بين اتجاهات الذهب والفضة يشير إلى عمق المخاوف من حدوث ركود اقتصادي بسبب الحرب التجارية، وهو ما سيؤثر سلبًا على الطلب على المدخلات الصناعية بما في ذلك الفضة، بينما يتألق الذهب كملاذ آمن ، تمامًا كما حدث خلال الموجة الأولى من أزمة "كوفيد-19".
وأضاف "ستيفان جليسون" المدير التنفيذي لـ "موني ميتالز إكستشنج" أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن الفضة حساسة من الناحية الاقتصادية، وأن المخاوف بشأن العواقب الاقتصادية للرسوم الجمركية وتراجع التجارة الدولية أثر على سعر المعدن.
وأشار إلى أنه نظرًا للاستخدام المكثف للفضة في الصناعة بما في ذلك تطبيقات الطاقة الشمسية والإلكترونيات، فإن التباطؤ الاقتصادي يمثل رياحًا معاكسة للمعدن.
لكن عند المستويات السعرية الحالية فإن شراء أوقية واحدة فقط من الذهب يتطلب حوالي 102 أوقية من الفضة، وأوضح "جيلسون" أن تلك النسبة التي تزيد عن 100% تمثل انخفاضًا حادًا في قيمة الفضة مقابل الذهب تاريخيًا، وكانت المرة الأخيرة التي وصلت فيها لذلك المستوى في الأيام الأولى من الجائحة.
وأوضح "آش" أنه في المرة الأخيرة التي تم فيها تداول الفضة عند ذلك المستوى المنخفض مقارنة مع الذهب في مايو 2020، قفز سعر الفضة المقوم بالدولار بأكثر من 37% في الأشهر الستة التالية، بينما ارتفع المعدن الأصفر 10% فقط.
كما يرى أنه إذا تكررت حالة الذعر كما حدث خلال الوباء، فمن المتوقع تفوق أداء الفضة على الذهب ثلاثة أضعاف مع تحسن المعنويات الاقتصادية، وبالتالي فعلى الرغم من مواصلة المعدن الأصفر ارتفاعه وتسجيل مستويات قياسية فإن الفضة تبرز كخيار استثماري.
المصدر: ماركت ووتش
مع اشتداد الضغوط .. هل تستطيع هارفارد الصمود ومواجهة ترامب؟
منذ تنصيب "ترامب" وهو يركز بصورة شديدة على التجارة، لكن توسع الأمر لساحة نزاع جديدة وهي التعليم العالي، مع بدء البيت الأبيض ممارسة نفوذ مفرط، وأخطر ما لا يقل عن 60 جامعة بالخضوع للتحقيق تحت ستار مزاعم معاداة السامية في حرمها الجامعي.
حجب التمويل
حجبت إدارة "ترامب" التمويل الحكومي عن جامعات منها "هارفارد" - 2.2 مليار دولار من التمويل الفيدرالي للجامعة - و"كولومبيا" ردًا على تسامحها مع المظاهرات المناهضة للحرب في غزة، من أجل الضغط على تلك المؤسسات بإجراء تغييرات.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
الجامعة الأقدم في أمريكا
هارفارد ليست فقط الجامعة الأغنى في العالم، بل الأقدم في أمريكا حيث تأسست عام 1636، ورغم ذلك بدأ الرئيس - خريج جامعة بنسلفانيا - معركة معها برسالة طويلة لرئيسها "آلان جاربر" شملت مطالب كان من شبه المستحيل قبولها شملت إشراف الحكومة على إجراءات القبول، وإنهاء قبول الطلاب الدوليين المعادين للقيم الأمريكية.
مقاومة جاربر
بالفعل رفض "جاربر" هذه المطالب بشكل قاطع، وأوضح أن الجامعة لن تتنازل عن استقلالها أو تتخلى عن حقوقها الدستورية، وأنها لن ترضخ لمطالب إدارة "ترامب" سواء استمرت في الحصول على التمويل الفيدرالي أم لا.
تأييد عام
وأيد العديد من الطلاب وخريجي الجامعة موقفها رغم العواقب، ووصف "باراك أوباما" – خريج هارفارد – خطوة "ترامب" بالمتهورة، وأشاد بالجامعة باعتبارها قدوة تحتذى بها مؤسسات التعليم العالي الأخرى.
انتقادات صريحة
ورغم تقديم الجامعة بعض التنازلات منها فصل قادة مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لها، فإن "ترامب" وجه انتقادات صريحة للجامعة منها: أنه لم يعد من الممكن اعتبارها مكانًا لائقًا للتعلم، ولا ينبغي إدراجها ضمن أي قائمة لأفضل جامعات أو كليات العالم.
ما الذي يمكن أن تفعله "هارفارد" لمقاومة ضغوط "ترامب"؟ | |
الإجراء | التوضيح |
إجراء قانوني | أشار "جاربر" لإمكانية اتخاذ إجراء قانوني ضد "ترامب" لانتهاكه حق الجامعة في حرية التعبير المنصوص عليه في التعديل الأول من الدستور. |
السياسيون الجمهوريون |
|
السعي لكسب تأييد الشعب |
|
ماذا عن الوضع المالي؟ | بفضل وقفها المالي البالغ 53.2 مليار دولار – وهو ما يفوق الناتج المحلي الإجمالي لبعض الدول الصغيرة – تتمتع الجامعة بقدرة فريدة على تجاوز الأزمة. لكن رغم ذلك، فإن 70% من أموال الوقف مخصص لمشاريع محددة، ويتعين على الجامعة إنفاق الأموال بالطريقة التي وجهها المانحون أو مواجهة مسؤولية قانونية. وفي 2024، بلغت الميزانية التشغيلية للجامعة 6.4 مليار دولار، ومول الوقف ثلث هذا المبلغ، مع 16% من الحكومة الفيدرالية، غالبًا للمساعدة في أمور تعود بالنفع على أمريكا بأكملها مثل البحوث الطبية الحيوية. |
ضغوط إضافية
بدأت إدارة "ترامب" استكشاف سبل إلغاء إعفاء الجامعة من الضرائب، واتهمتها بالكشف غير الدقيق من مصادر التمويل الأجنبي، وهددت قدرتها على قبول الطلاب الدوليين الذين يشكلون حوالي ثلث إجمالي الطلاب.
أهمية الطلاب الأجانب
يساهم الطلاب الأجانب الذين يدفعون الرسوم الدراسية كاملة حتى في العديد من الجامعات الأخرى في دعم النفقات الأخرى بما في ذلك المساعدات المالية للطلاب المحليين، كما أنه لم يسبق لحكومة فيدرالية أن هددت بمنع تسجيل طلاب من دول أخرى في جامعات كبرى.
هل تستسلم مثل كولومبيا؟
على النقيض، وافقت جامعة كولومبيا بصورة كبيرة على إصلاحات إدارة "ترامب" كشرط لاستعادة 400 مليون دولار من التمويل الفيدرالي، كما أقالت رئيسها والتزمت بتغيير سياساتها المتعلقة بالاحتجاجات الطلابية، رغم ذلك لم يعد التمويل.
الخلاصة
تمثل الضغوط الحالية بداية مرحلة جديدة أكثر عدوانية في جهود "ترامب" لإعادة تشكيل الجامعات في البلاد، وبالطبع لن يكون الأمر سهلاً على "هارفارد" مقاومة ذلك خاصة مع تراجع الثقة في التعليم العالي الأمريكي، ولكن إذا لم تنجح الجامعة المرموقة والعريقة في الصمود، فهذا يعني استسلام كافة الجامعات.
المصادر: أرقام - يو إس إيه توداي – فاينانشيال تايمز – رويترز – وول ستريت جورنال – الجارديان – بي بي سي