بعد تضاعفه خلال عامين.. هل يقفز الذهب إلى 7 آلاف دولار؟
الكاتب:
{pubdate}
ارتفعت أسعار الذهب بوتيرة حادة خلال العامين الماضيين، مع تزايد إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن، ونمو الطلب من قبل البنوك المركزية، وسط التوترات الجيوسياسية والتجارية العالمية، فهل يتضاعف سعر المعدن الأصفر مجددًا خلال السنوات المقبلة؟
تفاؤل مفرط
– أبدى “كام هوي” المحلل لدى موقع “ماركت ووتش” تفاؤلًا مفرطًا تجاه الذهب، إذ توقع وصول سعره إلى مستوى 7 آلاف دولار بناءً على المعطيات الفنية، مع وضع إطار زمني من ثلاث إلى خمس سنوات للوصول إلى هذه القمة.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
لماذا؟
– عزا المحلل هذا التوقع إلى العديد من العوامل، من بينها سياسات الرئيس “دونالد ترامب” والتي أدت إلى زعزعة الثقة في المكانة الجيوسياسية للولايات المتحدة والدولار، ودفعت المستثمرين لبيع الأصول الأمريكية والتوجه نحو الملاذات الآمنة.
ضغوط مالية
– كما يُبرز تخفيض وكالة “موديز” التصنيف الائتماني للولايات المتحدة عدة مخاطر، والتي من بينها تزايد العجز الفيدرالي وارتفاع الدين الأمريكي، ما يهدد مكانة الدولار مع اضطراب سوق السندات.
العجز لن يتوقف
– في ضوء هذه التحديات المالية، يُناقش الكونجرس هذا الشهر مشروع قانون الضرائب الجديد الذي يحظى بتأييد “ترامب”، ومن المتوقع أن يُثقل كاهل الولايات المتحدة بمزيد من الديون في حال تمريره، فضلًا عن زيادة العجز الفيدرالي في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض.
هروب إلى الذهب
– يرى “هوي” أن هذه العوامل، بجانب التوترات الجيوسياسية وتذبذب أسواق السندات وضبابية آفاق النمو الأمريكي، تُثير قلق المستثمرين بشأن الأصول الدولارية، وهو ما يعزز الطلب على الذهب.
محطة الـ 5 آلاف
– قال الملياردير الأمريكي “جون بولسون” إن مشتريات البنوك المركزية من الذهب والتوترات التجارية العالمية من المرجح أن تدفع أسعار المعدن الأصفر إلى مستوى 5 آلاف دولار للأوقية بحلول عام 2028.
توقعات قصيرة الأجل
– على المدى القصير، توقع “إد يارديني” رئيس شركة الأبحاث الأمريكية والتي تحمل الأسم ذاته، أن يصل سعر المعدن النفيس إلى 4 آلاف دولار للأوقية هذا العام، و5 آلاف دولار العام المقبل.
ارتفاع مشروط
– في ضوء عزوف المستثمرين الأجانب عن الأصول الأمريكية، توقع محللو “جيه بي مورجان” ارتفاع أسعار الذهب إلى 6 آلاف دولار للأوقية بحلول عام 2029، بعوائد سنوية تصل إلى 18% حال توجيه 0.5% فقط من الأصول الأمريكية التي يملكها الأجانب إلى المعدن الأصفر.
مشكلة العرض
– عزا المصرف الأمريكي توقعه إلى أن المعروض من الذهب لا يشهد زيادة كبيرة، مما يعني أن أي زيادة طفيفة نسبيًا في الطلب قد تُحدث تقلبًا كبيرًا في الأسعار.
عوامل كثيرة
– يبدو أن المستويات القياسية التي وصلت إليها أسعار الذهب هذا العام ليست النهاية، بل قد تكون بداية موجة جديدة من الصعود خلال السنوات المقبلة، تُغذيها حالة عدم اليقين التجاري، والتوترات الجيوسياسية، والطلب من قبل البنوك المركزية.
المصادر: أرقام- ماركت ووتش- رويترز- فورتشن- سي إن بي سي