Fx Forsa

الرئيسيةالأخبار الأقتصادية‏خريطة النشاط الليلي .. كيف تتجسس هونج كونج على حياة الفئران الليلية؟

‏خريطة النشاط الليلي .. كيف تتجسس هونج كونج على حياة الفئران الليلية؟

-

‏خريطة النشاط الليلي .. كيف تتجسس هونج كونج على حياة الفئران الليلية؟

الكاتب:

{pubdate}

في ليل رطب تحت أضواء الشوارع الخافتة في منطقة “تسوين وان”، يراقب فريق مكافحة الآفات حركة بقع حرارية تتنقل عبر الأزقة، لتكشف خريطة نشاط الفئران الليلية، حيث لم يعد الاعتماد على الطعوم التقليدية كافيًا، بل تحوّل المسح إلى كاميرات حرارية تسجّل لقطات كل دقيقتين من السابعة مساءً حتى السابعة صباحًا لثلاث ليالٍ متتالية، وتُحلّلها خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحديد المسارات وأوقات النشاط، في صراع مستمر بين البشر والقوارض في قلب المدينة.

المخاطر الصحية

– تمثل القوارض ناقلًا للأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا، وتنتقل إلى الإنسان عبر البراغيث المرتبطة بها، الطعام أو الماء الملوث، الاتصال المباشر بالإفرازات، أو العضات، وتعتمد “هونج كونج” على مؤشر يوضح عدد البراغيث لكل فأر مفحوص، وتعكس القراءة أعلى من 1 زيادة احتمالية خطر الطاعون على البشر.

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

القفزة الإحصائية

– شهدت جهود مكافحة الفئران في “هونج كونج” قفزة نوعية خلال عام 2024، حيث تم اصطياد 89.6 ألف فأر حي، وهي زيادة تقارب 40% مقارنةً بعام 2023، الأمر الذي يعكس فعالية التحوّل إلى استخدام تقنيات متقدمة مثل الكاميرات الحرارية المدعومة بالذكاء الاصطناعي بدلاً من الاعتماد التقليدي على الطُعوم.

نشاط الفئران

– يشكل مسح نشاط الفئران أحد الركائز الأساسية في جهود السيطرة على أعداد القوارض في “هونج كونج”، ويتيح التطور التكنولوجي حساسية ودقة أعلى في كشف الفئران النشطة ليلاً، مع تغطية أوسع للمناطق المستهدفة، وقدرة أفضل على التغلب على التشويش الناتج عن العوامل البيئية أو تدخل البشر والحيوانات الأخرى التي قد تؤثر على فعالية الطعوم التقليدية.

التحليل الذكي

– تحلل تقنيات الذكاء الاصطناعي الصور الحرارية الملتقطة بواسطة كاميرات التصوير الحراري لتحديد المسارات التي تتحرك فيها الفئران وأوقات نشاطها الليلي، ما يتيح للفرق الميدانية توجيه جهودها بشكل أكثر دقة وفعالية، سواء في وضع الفخاخ، توزيع الطعوم، أو تكثيف عمليات التنظيف في المواقع الأكثر نشاطًا.

نصف سنوي

– يُجرى هذا المسح نصف سنويًا، حيث يُختار نحو 100 موقع لكل منطقة من بين 300 موقع محتمل باستخدام العينة الموزعة طبقيًا لضمان تمثيل المناطق النشطة، ويُحسب من خلال المراقبة مؤشر “نسبة غياب الفئران” لتقييم نجاح التدابير وتخطيط الجولات القادمة للرقابة.

البؤر المحلية

– أظهرت نتائج المؤشر (يحسب عن طريق نسبة عدد الصورالتيلمتُلاحظفيهاأيفئران إلى إجمالي الصور الملتقطة) خلال النصف الأول من العام الحالي تحسنًا ملحوظًا في ثمانية من بين عشرة مناطق حضرية مقارنة بالنصف الثاني من 2024، ما يعكس فاعلية الاستراتيجيات الجديدة في مراقبة القوارض ومكافحتها.

تطور نسبة غياب الفئران حسب المناطق

المسلسل

المنطقة

النصف الأول 2024

النصف الثاني 2024

النصف الأول 2025

1

السنترال والويسترن

95.30%

91.60%

96.20%

2

إيسترن

96.00%

94.30%

93.30%

3

ساوثرن

98.70%

98.20%

4

وان تشاي

87.10%

91.20%

91.40%

5

كولون سيتي

93.00%

90.10%

94.20%

6

كوون تونج

97.10%

96.30%

97.70%

7

شام شوي بو

90.30%

93.00%

96.10%

8

تسوان وان

96.90%

93.90%

93.60%

ملاذات ونفايات

– تراجع ظهور الفئران في العديد من المناطق خلال النصف الأول من هذا العام، مثل “شام شوي بو”، إلا أن بعض المناطق مثل “تسوان وان” سجلت أداء غير مرضي نتيجة تراكم النفايات، وجود ملاذات مناسبة للفئران، أو صعوبات الوصول إلى بعض الأزقة والممرات الخلفية.

الغذاء والمأوى

– تعتبر إدارة النفايات أساسية في مكافحة الفئران، ولذلك أطلقت إدارة الصحة الغذائية والبيئية برنامجًا يتيح للمطاعم وضع حاويات كبيرة للنفايات في الأزقة الخلفية لتخزين المخلفات مؤقتًا، على أن يتم جمعها بطرق خاصة ومنتظمة، مع تفتيش دوري لضمان الامتثال للقواعد، وفرض عقوبات صارمة ضد الإلقاء العشوائي للنفايات أو تراكمها.

المساهمات المجتمعية

– يشجع “ميثاق مكافحة الفئران” المجمعات السكنية على المشاركة الفعّالة في برامج الوقاية والسيطرة على القوارض، حيث يتم تعيين سفراء داخل المجمعات السكنية، يتلقون تدريبًا مخصصًا على أحدث أساليب الوقاية والمكافحة، ويصبحون حلقة وصل بين الحكومة والسكان لضمان التنفيذ الأمثل للإجراءات.

الشراكات العقارية

– تتعاون شركات إدارة الممتلكات لضمان دمج أعمال الصيانة والنظافة اليومية ومراقبة النفايات ضمن خطط الوقاية من الفئران، حيث يتم تنسيق جهود فرق المكافحة الميدانية مع فرق الصيانة وإدارة المجمعات، لتوجيه الموارد نحو المواقع ذات النشاط المرتفع وفق نتائج مسح “نسبة غياب الفئران”.

المصادر: أرقام – ساوث تشاينا مورنينج بوست – إدارة الصحة الغذائية والبيئية – حكومة هونج كونج

اقرأ الخبر من المصدر

مختارات التحليل والأخبار الأقتصادية

أخر الأخبار

- Advertisement -spot_img

‏خريطة النشاط الليلي .. كيف تتجسس هونج كونج على حياة الفئران الليلية؟

الكاتب:

{pubdate}

في ليل رطب تحت أضواء الشوارع الخافتة في منطقة “تسوين وان”، يراقب فريق مكافحة الآفات حركة بقع حرارية تتنقل عبر الأزقة، لتكشف خريطة نشاط الفئران الليلية، حيث لم يعد الاعتماد على الطعوم التقليدية كافيًا، بل تحوّل المسح إلى كاميرات حرارية تسجّل لقطات كل دقيقتين من السابعة مساءً حتى السابعة صباحًا لثلاث ليالٍ متتالية، وتُحلّلها خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحديد المسارات وأوقات النشاط، في صراع مستمر بين البشر والقوارض في قلب المدينة.

المخاطر الصحية

– تمثل القوارض ناقلًا للأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا، وتنتقل إلى الإنسان عبر البراغيث المرتبطة بها، الطعام أو الماء الملوث، الاتصال المباشر بالإفرازات، أو العضات، وتعتمد “هونج كونج” على مؤشر يوضح عدد البراغيث لكل فأر مفحوص، وتعكس القراءة أعلى من 1 زيادة احتمالية خطر الطاعون على البشر.

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

القفزة الإحصائية

– شهدت جهود مكافحة الفئران في “هونج كونج” قفزة نوعية خلال عام 2024، حيث تم اصطياد 89.6 ألف فأر حي، وهي زيادة تقارب 40% مقارنةً بعام 2023، الأمر الذي يعكس فعالية التحوّل إلى استخدام تقنيات متقدمة مثل الكاميرات الحرارية المدعومة بالذكاء الاصطناعي بدلاً من الاعتماد التقليدي على الطُعوم.

نشاط الفئران

– يشكل مسح نشاط الفئران أحد الركائز الأساسية في جهود السيطرة على أعداد القوارض في “هونج كونج”، ويتيح التطور التكنولوجي حساسية ودقة أعلى في كشف الفئران النشطة ليلاً، مع تغطية أوسع للمناطق المستهدفة، وقدرة أفضل على التغلب على التشويش الناتج عن العوامل البيئية أو تدخل البشر والحيوانات الأخرى التي قد تؤثر على فعالية الطعوم التقليدية.

التحليل الذكي

– تحلل تقنيات الذكاء الاصطناعي الصور الحرارية الملتقطة بواسطة كاميرات التصوير الحراري لتحديد المسارات التي تتحرك فيها الفئران وأوقات نشاطها الليلي، ما يتيح للفرق الميدانية توجيه جهودها بشكل أكثر دقة وفعالية، سواء في وضع الفخاخ، توزيع الطعوم، أو تكثيف عمليات التنظيف في المواقع الأكثر نشاطًا.

نصف سنوي

– يُجرى هذا المسح نصف سنويًا، حيث يُختار نحو 100 موقع لكل منطقة من بين 300 موقع محتمل باستخدام العينة الموزعة طبقيًا لضمان تمثيل المناطق النشطة، ويُحسب من خلال المراقبة مؤشر “نسبة غياب الفئران” لتقييم نجاح التدابير وتخطيط الجولات القادمة للرقابة.

البؤر المحلية

– أظهرت نتائج المؤشر (يحسب عن طريق نسبة عدد الصورالتيلمتُلاحظفيهاأيفئران إلى إجمالي الصور الملتقطة) خلال النصف الأول من العام الحالي تحسنًا ملحوظًا في ثمانية من بين عشرة مناطق حضرية مقارنة بالنصف الثاني من 2024، ما يعكس فاعلية الاستراتيجيات الجديدة في مراقبة القوارض ومكافحتها.

تطور نسبة غياب الفئران حسب المناطق

المسلسل

المنطقة

النصف الأول 2024

النصف الثاني 2024

النصف الأول 2025

1

السنترال والويسترن

95.30%

91.60%

96.20%

2

إيسترن

96.00%

94.30%

93.30%

3

ساوثرن

98.70%

98.20%

4

وان تشاي

87.10%

91.20%

91.40%

5

كولون سيتي

93.00%

90.10%

94.20%

6

كوون تونج

97.10%

96.30%

97.70%

7

شام شوي بو

90.30%

93.00%

96.10%

8

تسوان وان

96.90%

93.90%

93.60%

ملاذات ونفايات

– تراجع ظهور الفئران في العديد من المناطق خلال النصف الأول من هذا العام، مثل “شام شوي بو”، إلا أن بعض المناطق مثل “تسوان وان” سجلت أداء غير مرضي نتيجة تراكم النفايات، وجود ملاذات مناسبة للفئران، أو صعوبات الوصول إلى بعض الأزقة والممرات الخلفية.

الغذاء والمأوى

– تعتبر إدارة النفايات أساسية في مكافحة الفئران، ولذلك أطلقت إدارة الصحة الغذائية والبيئية برنامجًا يتيح للمطاعم وضع حاويات كبيرة للنفايات في الأزقة الخلفية لتخزين المخلفات مؤقتًا، على أن يتم جمعها بطرق خاصة ومنتظمة، مع تفتيش دوري لضمان الامتثال للقواعد، وفرض عقوبات صارمة ضد الإلقاء العشوائي للنفايات أو تراكمها.

المساهمات المجتمعية

– يشجع “ميثاق مكافحة الفئران” المجمعات السكنية على المشاركة الفعّالة في برامج الوقاية والسيطرة على القوارض، حيث يتم تعيين سفراء داخل المجمعات السكنية، يتلقون تدريبًا مخصصًا على أحدث أساليب الوقاية والمكافحة، ويصبحون حلقة وصل بين الحكومة والسكان لضمان التنفيذ الأمثل للإجراءات.

الشراكات العقارية

– تتعاون شركات إدارة الممتلكات لضمان دمج أعمال الصيانة والنظافة اليومية ومراقبة النفايات ضمن خطط الوقاية من الفئران، حيث يتم تنسيق جهود فرق المكافحة الميدانية مع فرق الصيانة وإدارة المجمعات، لتوجيه الموارد نحو المواقع ذات النشاط المرتفع وفق نتائج مسح “نسبة غياب الفئران”.

المصادر: أرقام – ساوث تشاينا مورنينج بوست – إدارة الصحة الغذائية والبيئية – حكومة هونج كونج

اقرأ الخبر من المصدر

Must Read

- Advertisement -spot_img

Editor Picks

هل تحتاج مساعدة لاختيار الباقة الأنسب لك؟