يترقب المستثمرون صدور التقارير المالية الفصلية لعدد من كبرى شركات النفط خلال الأسبوعين الحالي والقادم، وسط مخاوف تقليصها توزيعات الأرباح وبرامج إعادة الشراء بسبب سياسات “ترامب” التي أثرت سلباً على أسعار الذهب الأسود.
وأوضح “باول تشينج” محلل الأسواق لدى “سكوتيا بنك” في مذكرة، أن المستثمرين سوف يركزون بشكل أكبر على الإشارات الواردة بشأن الآفاق المستقبلية للأعمال في التقارير المالية المرتقبة وسط التقلبات الراهنة التي تشهدها أسواق السلع الأساسية.
وقد تتضمن خطط الشركات لمواجهة الانخفاض الممتد لأسعار النفط تقليص عمليات إعادة شراء الأسهم، والإنفاق على المشروعات، أو اللجوء للسحب من احتياطيات الكاش حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.
ورصدت “رويترز” توقعات لمحللين في عدد من الشركات، أشارت إلى أن “شيفرون” قد تخفض برامج إعادة الشراء حال استمرار ضعف أسعار النفط، وذلك في خضم جهود تقليص النفقات وتسريح العمالة التي تجريها.
وتحتاج “شيفرون” إلى ارتفاع سعر برميل خام برنت لمستوى 95 دولاراً كي تتمكن من تغطية توزيعات الأرباح، وعمليات إعادة الشراء التي قدرتها هذا العام عند ما يتراوح بين 10 مليارات دولار و20 مليار دولار.
وحسب تقديرات “آر بي سي ماركتس”، يبلغ سعر برميل برنت الكافي لتغطية “إكسون” توزيعات الأرباح وعمليات إعادة الشراء 88 دولاراً.
ويمكن لكلٍ من “شيفرون” و”إكسون” تغطية توزيعات الأرباح فقط عند سعر يتراوح بين 50 دولاراً و60 دولاراً للبرميل.
رجح المحللون اضطرار “بي بي” البريطانية أيضاً إلى تقليص برامج إعادة الشراء بنسبة 6% بعد تراجع سعر النفط قرب 60 دولاراً للبرميل، وهذا قد يضفي مزيداً من الضغوط على سهمها الذي يعاني من تدهور الأداء بالفعل.
وذكر محللو “تي دي كوين” في مذكرة بتاريخ الحادي عشر من أبريل الجاري، أن احتمال إعلان شركات النفط عن تخفيضات للإنفاق الرأسمالي هذا الربع ضعيفة على المدى القصير.
لكن الشركات قد تتخذ مثل هذه الخطوة عند الإعلان عن نتائج أعمال الأرباع السنوية التالية، وفق ما نقلت “رويترز”.