Fx Forsa

الرئيسيةالأخبار الأقتصادية‏هل تقلل وول ستريت من تقدير مخاطر تهديدات ترامب لاستقلالية الفيدرالي؟

‏هل تقلل وول ستريت من تقدير مخاطر تهديدات ترامب لاستقلالية الفيدرالي؟

-

‏هل تقلل وول ستريت من تقدير مخاطر تهديدات ترامب لاستقلالية الفيدرالي؟

الكاتب:

{pubdate}

لم يتراجع الرئيس “ترامب” عن الانتقاد وتوجيه التوبيخ لرئيس الفيدرالي “باول” حتى أنه وصفه بالأحمق لرفضه خفض الفائدة منذ بداية العام حتى الآن، لكن تدخلاته في شؤون أكبر البنوك المركزية نفوذًا في العالم أصبحت أوسع نطاقًا بإقالة “ليزا كوك” عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، ورغم ذلك كان رد فعل السوق فاترًا إلى حد كبير.

تصعيد لمعركة ترامب

رغم عدم إثبات صحة الادعاءات الموجهة إلى “كوك” حتى الآن وأن إقالتها واستبدالها يتطلب إجراءات قضائية، إلا أن تلك التدخلات والضغوط تهدد استقلالية البنك المركزي والتي حذر من مخاطرها على الاقتصاد العالمي العديد من الخبراء ورئيسة المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد”.

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

سوق الأسهم لا يبالي

إقالة “كوك” هي الأولى من نوعها في تاريخ البنك المركزي الممتد على مدار 112 عامًا، رغم ذلك لم تتفاعل الأسواق معها بالقدر الكافي، إذ ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة المدى بصورة طفيفة، وزادت توقعات خفض الفائدة قليلاً، وتراجع الدولار نسبيًا، مما يشير إلى قلق خافت من أن يقلل البنك التزامه تجاه ضبط التضخم نتيجة لضغوط “ترامب”.

ماذا عن وول ستريت؟

تقبل المستثمرين تعزيز الضغوط على البنك المركزي بصدر رحب، وأغلق مؤشر “إس أند بي 500” الخميس الماضي – أي بعد أيام قليلة من قرار “ترامب” بإقالة “كوك” – عند مستوى قياسي مرتفع، ثم تراجع بحوالي0.6% في تعاملات الجمعة، ليسجل مكاسب خلال أغسطس تصل إلى 3.65%.

ما السبب؟

يرى محللون أن مرونة سوق الأسهم ترجع لعدة عوامل متشابكة تشمل انتظار قرار المحكمة سواء بتأييد أو رفض قرار إقالة “كوك”، والتفاؤل بشأن طفرة الذكاء الاصطناعي، كما فسر “ستيف سونسيك” كبير الاستراتيجيين لدى شركة التداول “إنتراكتيف بروكرز” ذلك بأن الرسالة التي ترسلها الأسواق حاليًا هي: نحن لا نهتم حقًا، وأن المخاوف لا تكفي لزعزعة استقرار السوق.

التمهيد لخفض الفائدة

أوضح بعض المحللين أن مستثمري الأسهم يرون في ازدياد نفوذ “ترامب” على الفيدرالي تمهيدًا لخفض الفائدة وهو ما يدفع الأسهم نحو الارتفاع، لكن أوضح البعض الآخر أن المستثمرين لم يدركوا تمامًا بعد أن تلك الضغوط تؤدي لتآكل قدرة البنك المركزي على المدى الطويل على اتخاذ قرارات السياسة النقدية بعيدًا عن النفوذ السياسي.

سوء تقدير

ذكر محللان لدى “إيفركور آي إس آي” أن السوق لم تركز بما يكفي على تآكل الحماية القانونية التي سيحتاجها مسؤولو البنك القادمون لمنحهم بعض الاستقلالية عن الرئيس، وأن الأسواق لا تقدر بشكل مناسب تمزق استقلالية قرارات البنك، لكن يرى “يو بي إس” أن رد الفعل الأولي للسوق يشير إلى عدم وجود قناعة كافية بأن هناك أسس قانونية تكفي لإقالة “كوك”.

رؤية أخرى

في حين يرى محللون أن تصعيد “ترامب” لضغوطه على البنك المركزي لم تحدث تغييرًا في توقعات الشركات أو الاقتصاد التي تحرك بالتبعية تقييمات الأسهم، لذلك كان رد فعل السوق محدودًا، لكن هناك إجماع على أنه إذا حول “ترامب” غضبه إلى “باول” محاولاً إقالته من رئاسة الفيدرالي قبل انتهاء ولايته في مايو 2026، كما هدد من قبل فإن ذلك سيؤدي إلى رد فعل أشد حدة في السوق.

تحذير

حذر اقتصاديون في مسح أجرته “فاينانشال تايمز” من أن الأسواق المالية لا تقدر بشكل كامل تداعيات حملة “ترامب” على الفيدرالي، بما يشمل ارتفاع التضخم وفقدان الثقة في ديون البلاد، وأوضحت “كريسيتان باوميستر” الخبيرة الاقتصادية بجامعة نوتردام: أن الفيدرالي سيصبح دمية في يد الحكومة.

اختلاف الآراء

يعتقد 82% من المشاركين في المسح – البالغ عددهم 94 اقتصاديًا – أن الأسواق المالية لم تأخذ في الحسبان حتى الآن تدخلات البيت الأبيض في قرارات الفيدرالي إلا جزئيًا أو بصورة طفيفة، ويرى 12% آخرون أن الضغوط السياسية لم تأخذ في الحسبان على الإطلاق في الوقت الحالي.

الخلاصة

تجاهلت وول ستريت حتى الآن التهديدات التي يشكلها “ترامب” على استقلالية الفيدرالي، لكن الهدوء النسبي في السوق يخفي قلقًا أكثر عمقًا بشأن تأثير النفوذ السياسي على المهمة الأساسية للبنك المتمثلة في السيطرة على التضخم والبطالة والحفاظ على استقرار الاقتصاد ..فهل ستحافظ الأسواق على مرونتها وتصديها لمفاجئات “ترامب” التي ربما تخفيها الأيام المقبلة؟

المصادر: أرقام – فاينانشال تايمز – إيه بي سي نيوز – نيويورك تايمز – بلومبرج – ياهو فاينانس – ماركت وتش – بوليتيكو

اقرأ الخبر من المصدر

مختارات التحليل والأخبار الأقتصادية

أخر الأخبار

- Advertisement -spot_img

‏هل تقلل وول ستريت من تقدير مخاطر تهديدات ترامب لاستقلالية الفيدرالي؟

الكاتب:

{pubdate}

لم يتراجع الرئيس “ترامب” عن الانتقاد وتوجيه التوبيخ لرئيس الفيدرالي “باول” حتى أنه وصفه بالأحمق لرفضه خفض الفائدة منذ بداية العام حتى الآن، لكن تدخلاته في شؤون أكبر البنوك المركزية نفوذًا في العالم أصبحت أوسع نطاقًا بإقالة “ليزا كوك” عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، ورغم ذلك كان رد فعل السوق فاترًا إلى حد كبير.

تصعيد لمعركة ترامب

رغم عدم إثبات صحة الادعاءات الموجهة إلى “كوك” حتى الآن وأن إقالتها واستبدالها يتطلب إجراءات قضائية، إلا أن تلك التدخلات والضغوط تهدد استقلالية البنك المركزي والتي حذر من مخاطرها على الاقتصاد العالمي العديد من الخبراء ورئيسة المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد”.

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

سوق الأسهم لا يبالي

إقالة “كوك” هي الأولى من نوعها في تاريخ البنك المركزي الممتد على مدار 112 عامًا، رغم ذلك لم تتفاعل الأسواق معها بالقدر الكافي، إذ ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة المدى بصورة طفيفة، وزادت توقعات خفض الفائدة قليلاً، وتراجع الدولار نسبيًا، مما يشير إلى قلق خافت من أن يقلل البنك التزامه تجاه ضبط التضخم نتيجة لضغوط “ترامب”.

ماذا عن وول ستريت؟

تقبل المستثمرين تعزيز الضغوط على البنك المركزي بصدر رحب، وأغلق مؤشر “إس أند بي 500” الخميس الماضي – أي بعد أيام قليلة من قرار “ترامب” بإقالة “كوك” – عند مستوى قياسي مرتفع، ثم تراجع بحوالي0.6% في تعاملات الجمعة، ليسجل مكاسب خلال أغسطس تصل إلى 3.65%.

ما السبب؟

يرى محللون أن مرونة سوق الأسهم ترجع لعدة عوامل متشابكة تشمل انتظار قرار المحكمة سواء بتأييد أو رفض قرار إقالة “كوك”، والتفاؤل بشأن طفرة الذكاء الاصطناعي، كما فسر “ستيف سونسيك” كبير الاستراتيجيين لدى شركة التداول “إنتراكتيف بروكرز” ذلك بأن الرسالة التي ترسلها الأسواق حاليًا هي: نحن لا نهتم حقًا، وأن المخاوف لا تكفي لزعزعة استقرار السوق.

التمهيد لخفض الفائدة

أوضح بعض المحللين أن مستثمري الأسهم يرون في ازدياد نفوذ “ترامب” على الفيدرالي تمهيدًا لخفض الفائدة وهو ما يدفع الأسهم نحو الارتفاع، لكن أوضح البعض الآخر أن المستثمرين لم يدركوا تمامًا بعد أن تلك الضغوط تؤدي لتآكل قدرة البنك المركزي على المدى الطويل على اتخاذ قرارات السياسة النقدية بعيدًا عن النفوذ السياسي.

سوء تقدير

ذكر محللان لدى “إيفركور آي إس آي” أن السوق لم تركز بما يكفي على تآكل الحماية القانونية التي سيحتاجها مسؤولو البنك القادمون لمنحهم بعض الاستقلالية عن الرئيس، وأن الأسواق لا تقدر بشكل مناسب تمزق استقلالية قرارات البنك، لكن يرى “يو بي إس” أن رد الفعل الأولي للسوق يشير إلى عدم وجود قناعة كافية بأن هناك أسس قانونية تكفي لإقالة “كوك”.

رؤية أخرى

في حين يرى محللون أن تصعيد “ترامب” لضغوطه على البنك المركزي لم تحدث تغييرًا في توقعات الشركات أو الاقتصاد التي تحرك بالتبعية تقييمات الأسهم، لذلك كان رد فعل السوق محدودًا، لكن هناك إجماع على أنه إذا حول “ترامب” غضبه إلى “باول” محاولاً إقالته من رئاسة الفيدرالي قبل انتهاء ولايته في مايو 2026، كما هدد من قبل فإن ذلك سيؤدي إلى رد فعل أشد حدة في السوق.

تحذير

حذر اقتصاديون في مسح أجرته “فاينانشال تايمز” من أن الأسواق المالية لا تقدر بشكل كامل تداعيات حملة “ترامب” على الفيدرالي، بما يشمل ارتفاع التضخم وفقدان الثقة في ديون البلاد، وأوضحت “كريسيتان باوميستر” الخبيرة الاقتصادية بجامعة نوتردام: أن الفيدرالي سيصبح دمية في يد الحكومة.

اختلاف الآراء

يعتقد 82% من المشاركين في المسح – البالغ عددهم 94 اقتصاديًا – أن الأسواق المالية لم تأخذ في الحسبان حتى الآن تدخلات البيت الأبيض في قرارات الفيدرالي إلا جزئيًا أو بصورة طفيفة، ويرى 12% آخرون أن الضغوط السياسية لم تأخذ في الحسبان على الإطلاق في الوقت الحالي.

الخلاصة

تجاهلت وول ستريت حتى الآن التهديدات التي يشكلها “ترامب” على استقلالية الفيدرالي، لكن الهدوء النسبي في السوق يخفي قلقًا أكثر عمقًا بشأن تأثير النفوذ السياسي على المهمة الأساسية للبنك المتمثلة في السيطرة على التضخم والبطالة والحفاظ على استقرار الاقتصاد ..فهل ستحافظ الأسواق على مرونتها وتصديها لمفاجئات “ترامب” التي ربما تخفيها الأيام المقبلة؟

المصادر: أرقام – فاينانشال تايمز – إيه بي سي نيوز – نيويورك تايمز – بلومبرج – ياهو فاينانس – ماركت وتش – بوليتيكو

اقرأ الخبر من المصدر

Must Read

- Advertisement -spot_img

Editor Picks

هل تحتاج مساعدة لاختيار الباقة الأنسب لك؟