نتائج العلامات : اخبار اقتصادية لحظية
لماذا لا يمكن للفيدرالي خفض الفائدة مثل غيره من البنوك المركزية الرئيسية؟
ثبّت الفيدرالي أسعار الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي، الأربعاء، رغم اتجاه بنوك مركزية رئيسة أخرى إلى تخفيف تكاليف الاقتراض، وذلك في ظل حالة عدم اليقين الناجمة عن الحرب التجارية العالمية التي شنها الرئيس "دونالد ترامب"، فلماذا هذا التباين في السياسات النقدية بين الدول المتقدمة؟
عدم اليقين
- كانت رسالة الفيدرالي في الاجتماع الأخير واضحة، يجب التأني وانتظار صدور مزيد من البيانات قبل تحريك الفائدة بسبب تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي، وتزايد مخاطر ارتفاع التضخم والبطالة، لكن للوهلة الأولى، قد تبدو تلك المخاطر مبرراً قوياً أيضًا للإسراع بالتيسير النقدي في ظل مخاوف الركود.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
ما يميز البنوك الأخرى؟
- لم تفرض الدول الأخرى زيادة في الرسوم الجمركية على غيرها من البلدان كما فعلت أمريكا، وبالتالي تنحصر تداعيات الحرب التجارية على هذه الاقتصادات في تراجع الطلب وضعف أسواق العمل دون ارتفاع كبير في الأسعار كالذي يهدد الولايات المتحدة.
وفرة البضائع الصينية
- استهدف "ترامب" الصين بشكل خاص في حربه التجارية، وفرض عليها أعلى معدل من الرسوم مقارنة بباقي الدول، وهذا خلق وفرة في البضائع الصينية المتاحة للتصدير لأسواق غير الولايات المتحدة، ما يقلل خطر ارتفاع التضخم في هذه الأسواق مقارنة بالعجز المحتمل في المعروض الكلي بأمريكا.
رشادة السياسات
- يتبنى الفيدرالي، شأنه شأن غيره من البنوك المركزية، نهجاً يعتمد على البيانات عند اتخاذ قرارته النقدية، وصرح رئيسه "جيروم باول" عقب اجتماع أمس بأن تقييم آثار الرسوم الجمركية على الاقتصاد لا يزال صعباً في الوقت الراهن.
لماذا؟
- أوضح "باول" أن الرسوم الجمركية كانت أعلى بكثير من المتوقع، ويصعب التنبؤ بما إذا كان التضخم والبطالة سيشكلان خطراً كبيراً، وأن الكثير من العوامل المحددة لمسار أسعار الفائدة تعتمد على نطاق ومدة سريان الرسوم الجمركية، وما إذا كانت تداعياتها على التضخم مؤقتة أم ممتدة.
قوة الاقتصاد
- أكد "باول" أن الاقتصاد لا يزال قوياً بما يكفي لتبرير الموقف المتأني للفيدرالي، وبالتالي فإن تكلفة خيار الانتظار والترقب منخفضة نسبياً، ما يجعل خفض الفائدة خطوة محفوفة بمخاطر تفاقم التضخم، لا سيما أنه لم ينخفض بعد إلى المستوى المستهدف عند 2%.
تقلب قرارات ترامب
- من أبرز العوامل التي تزيد المشهد تعقيداً هو عدم استقرار سياسات "ترامب" التجارية، إذ فرض تعريفات جمركية على عشرات الدول، ثم علّق بعضها، وفرض أخرى على قطاعات محددة ثم استثنى بعض المنتجات، ما يجعل تقدير الأثر الفعلي لهذه السياسات على الاقتصاد أمراً معقداً.
تهديد مزدوج
- يواجه الفيدرالي تهديداً مزدوجاً فيما يتعلق بالتباطؤ المتوقع لنشاط الأعمال بسبب الرسوم الجمركية، فإما أن تعجز الشركات عن تمرير التكاليف للمستهلك، فلا ترتفع الأسعار كثيراً، أو أن تسرّح موظفين وترفع الأسعار للحفاظ على ربحيتها، مما يؤدي لارتفاع التضخم والبطالة معاً.
معضلة
- لا يُسمح للفيدرالي بخفض الفائدة بسبب مزيج من الضغوط التضخمية، وتقلبات السياسات التجارية، وحالة عدم اليقين الاقتصادي، ورغم مخاطر تباطؤ النمو، وارتفاع البطالة، وتفاقم التضخم، لا يزال الاقتصاد الأمريكي قوياً بما يكفي لتبرير نهج الترقب.. لكن هل يُمعن باول في هذا النهج؟
المصادر: أرقام- وول ستريت جورنال– ماركت ووتش- بارونز
ترامب: لن نرفع الرسوم الجمركية على الصين ومتفائل بالتوصل إلى اتفاق
أعرب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن تفاؤله بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والمقرر إجراؤها في عطلة نهاية هذا الأسبوع في سويسرا.
وقال "ترامب" خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض عقب الإعلان عن اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة الخميس، إنه قد يتحدث مع الرئيس الصيني "شي جين بينغ" عقب محادثات سويسرا، مضيفًا: "سنقضي عطلة نهاية أسبوع جيدة مع الصين".
وألمح "ترامب" إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين إذا سارت المحادثات على ما يرام، قائلًا: "في الوقت الحالي، لا يمكن رفع الرسوم الجمركية أكثر من ذلك، تبلغ الرسوم 145%، لذا نعلم أنها ستنخفض".
وحول اجتماع كبار المسؤولين التجاريين للبلدين في سويسرا، قال "ترامب": "يمكننا جميعًا أن نلعب لعبة؛ لا يهم من صاحب الدعوة الأولى أو من لم يبادر، المهم فقط ما يحدث في تلك الغرفة".
ووصف المحادثات مع الصين بـ "الجوهرية"، قائلًا إن بكين "تريد أن تفعل شيئًا، وعليها أن تفعل".
وتابع: "يعتقد الناس أنني رجل متشدد، أنا لست كذلك حقًا، أعتقد أن التجارة يمكن أن تُعزز الصداقة مع الصين".
ترامب: اشتروا الأسهم الآن
نصح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الخميس، المستثمرين بشراء الأسهم، مشيرًا إلى أن اقتصاد الولايات المتحدة سينتعش بقوة، مع تلميحه إلى الاقتراب من إبرام اتفاقات تجارية مع العديد من الدول.
وقال "ترامب" في مؤتمر صحفي عقب الإعلان عن التوصل لاتفاق تجاري مع المملكة المتحدة: "من الأفضل أن تذهبوا وتبدأوا بشراء الأسهم الآن، فهذا البلد سيكون أشبه بصاروخ ينطلق عموديًا نحو الأعلى".
وأضاف "ترامب" - دون تقديم تفاصيل - أن إدارته تُحضّر المزيد من الصفقات التجارية، مشيرًا إلى أن عدد من الدول، من بينها الصين، تريد جميعها التوصل إلى صفقة تجارية.
وكشف "ترامب"، الخميس، عن إطار عمل تجاري مع المملكة المتحدة، واصفًا إياه بأنه "إنجاز تاريخي" سوف يحد من الحواجز ويُوسّع نطاق وصول الواردات الأمريكية إلى الأسواق.
مع المملكة المتحدة.. ترامب يكشف تفاصيل أول اتفاقية تجارية يبرمها
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن إطار عمل تجاري مع المملكة المتحدة، واصفًا إياه بأنه "إنجاز" سوف يُزيل الحواجز ويُوسّع نطاق وصول الواردات الأمريكية إلى الأسواق.
وقال "ترامب" خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الخميس: "يسرني أن أعلن عن توصلنا إلى اتفاق تجاري تاريخي مع المملكة المتحدة".
وأضاف أن التفاصيل الكاملة للاتفاق ستُناقش خلال الأسابيع المقبلة، لكن بموجب الاتفاق، ستُسرّع المملكة المتحدة إجراءاتها الجمركية وتخفض الحواجز على الصادرات الزراعية والكيميائية والصناعيةوالطاقة.
وتابع: "يشمل الاتفاق زيادة في وصول الصادرات الأمريكية إلى الأسواق بقيمة مليارات الدولارات، وخاصةً في قطاع الزراعة، مما يزيد بشكل كبير من وصول لحوم الأبقار الأمريكية والإيثانول وجميع المنتجات التي ينتجها مزارعونا العظماء تقريبًا".
ويُعد هذا أول اتفاق تجاري تبرمه الولايات المتحدة منذ أعلن "ترامب" فرض رسوم جمركية مرتفعة على عشرات الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، قبل يعلقها لاحقًا بشكل مؤقت.
من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني "كير ستارمر" في كلمة عبر الهاتف للصحفيين: "سيعزز هذا الاتفاق التجارة بين بلدينا، ولن يقتصر على حماية الوظائف فحسب، بل سيخلق فرص عمل جديدة، ويفتح آفاقًا جديدة للوصول إلى الأسواق".
مع ذلك، ووفقًا لوزير التجارة الأمريكي "هوارد لوتنيك"، فإن الاتفاق محدود النطاق، ويُبقي على التعريفة الجمركية الأساسية (الحد الأدنى) عند 10%.
وبموجب الاتفاق، سيُسمح لمصنعي السيارات في المملكة المتحدة بشحن 100 ألف سيارة إلى الولايات المتحدة بموجب تعريفة جمركية بنسبة 10%، بدلاً من نسبة 25% التي فرضها "ترامب" على واردات السيارات.
وقال "لوتنيك" للصحفيين: "بالنسبة لقطاع صناعة السيارات في المملكة المتحدة، فإن هذا يعني عشرات الآلاف من الوظائف التي وافق الرئيس على حمايتها لهم".
ولفت "لوتنيك" إلى أن محركات وقطع غيار طائرات شركة "رولز رويس" ستتمكن من دخول السوق الأمريكية معفاة من الرسوم الجمركية، فيما ستشتري خطوط طيران بريطانية طائرات من شركة "بوينج" بقيمة 10 مليارات دولار.
في وقت سابق اليوم، كتب "ترامب" على موقع "تروث سوشيال": "سيكون يومًا هامًا ومثيرًا للولايات المتحدة والمملكة المتحدة.. الاتفاقية كاملة وشاملة، وستعزز العلاقة بيننا لسنوات عديدة قادمة".