نتائج العلامات : اخبار اقتصادية لحظية
جيمي ديمون: خطر الركود في أمريكا لا يزال قائمًا
قال الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورجان"، الخميس، إن خطر الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة لا يزال قائمًا مع استمرار تداعيات الرسوم الجمركية في التأثير سلبًا على العالم.
وذكر "جيمي ديمون" في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج" على هامش مؤتمر البنك السنوي للأسواق العالمية في باريس: "نأمل أن نتجنب ذلك، لكنني لا أستبعده في الوقت الحالي".
وتسببت سياسات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التجارية في اضطرابات حادة للأسواق خلال الشهر الماضي، بعدما أعلن فرض رسوم جمركية على أغلب دول العالم، قبل أن يعلن لاحقًا وقفًا مؤقتًا لهذه التعريفات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية مؤقتًا على منتجات كل منهما، فيما يعمل أكبر اقتصادين في العالم على التوصل إلى اتفاق تجاري طويل الأجل.
وقال "ديمون" خلال مقابلة الخميس، إن التقلبات استمرت مؤخرًا، وإن حجم التداولات لدى "جيه بي مورجان" ظل مرتفعًا نتيجةً لذلك.
وتأتي تصريحات "ديمون" رغم خفض محللي "جيه بي مورجان"، احتمالات ركود الاقتصاد الأمريكي هذا العام إلى ما دون 50% مقارنة بالتقدير السابق عند 60%.
أسطورة المقايضة أصل النظام النقدي .. هل أخطأ آدم سميث؟
رغم اختلاف الاقتصاديين حول كثير من المسائل، فإن ثمة إجماعًا بينهم على أن المقايضة كانت هي البداية الطبيعية لتطور النظام النقدي، لكن علماء الأنثروبولوجيا، يعارضون هذه الرواية، ويعتبرونها أسطورة لا تزال تُدرّس لمئات الآلاف من طلاب الاقتصاد كل فصل دراسي.
قبل النقود
- رسخ الفيلسوف الاسكتلندي "آدم سميث"، مؤسس الاقتصاد الحديث، فكرة أن المقايضة سبقت النقود، ففي كتابه "ثروة الأمم"، يتخيل خبازًا يريد لحمًا من الجزار لكنه لا يملك ما يرغبه الجزار، فيفشل التبادل، وهو ما يرى أنه كان دافعًا لتخترع البشرية النقود لتسهيل التجارة وتجاوز عوائق المقايضة.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
أصل النظرية
- يُعتبر أرسطو من أقدم الحجج المسجلة لاقتصاد المقايضة، حيث يرى أن اختراع العملة المعدنية مجرد حل بديهي لمشكلة متوقعة إلى حد ما، فمع اتساع العالم، لم تعد المقايضة كافية لتسوية التجارة.
أسطورة المقايضة
- قال "ديفيد جرايبر" أستاذ الأنثروبولوجيا في كلية لندن للاقتصاد في كتابه "الديون: أول 5000 عام": "تُتيح أسطورة المقايضة تخيّل عالم قائم فقط على حسابات مُجرّدة، وهي نظرة لا تزال شائعة رغم أن الاقتصاديين السلوكيين أثبتوا أن البشر أكثر تعقيدًا وأقل عقلانية مما تفترضه النماذج الاقتصادية الكلاسيكية".
انتهاكات إنسانية واجتماعية
يشير "جرايبر" إلى أن النظام الاقتصادي الذي يقوم على تعيين قيمة مادية لكل شيء - مثل النقود التي تقيّم السلع والخدمات - قد يؤدي إلى تسليع الإنسان، فتظهر أنظمة مثل الإمبريالية.
خرافة البداية
- كتبت "كارولين همفري"، أستاذة الأنثروبولوجيا في جامعة كامبريدج، في ورقة بحثية عام 1985: "لم يُوصف قط أي مثال على اقتصاد مقايضة، ناهيك عن نشوء النقود منه، وتشير جميع الدراسات الإثنوغرافية المتاحة إلى أنه لم يكن هناك شيء من هذا القبيل قط".
تجربة فكرية
- قال "مايكل بيجز"، المحاضر في الاقتصاد السياسي بجامعة سيدني: "لا أعتقد أن أحدًا يعتقد أن هذه كانت حالة تاريخية، حتى الاقتصاديين الذين يكتبون الكتب الدراسية. إنها أقرب إلى تجربة فكرية".
نقود بلا عملات
- حتى أواخر القرن التاسع عشر، كانت الأصداف تُستخدم في جميع أنحاء العالم كشكل من أشكال العملة في اقتصادات ما قبل العملات لأكثر من 4000 عام، وهذا دليل قوي على أن مفهوم الاقتصاد النقدي موجود لدى البشرية منذ زمن بعيد جدًا.
اقتصاد الهبة
- نشر "مارسيل موس" عالم الأنثروبولوجيا، مقالاً بعنوان "الهبة" في عام 1925، اقترح فيه أن الاقتصادات القديمة قامت على الهدايا، بدلاً من الشراء أو البيع أو المقايضة، حيث يُقاس التفوق بالعطاء لا بالثراء، في نظام يُشبه تبادل الطعام بين الجيران في مجتمعاتنا المعاصرة.
سذاجة أم عطاء
- عند وصول "كريستوفر كولومبوس" إلى هيسبانيولا، أذهله استقبال شعب الأراواك له، إذ سبحوا نحوه حاملين الطعام والماء له ولطاقمه، وقال عنهم: " الهنود ساذجون للغاية"، مؤكدًا أنهم لا يرفضون طلبًا، بل يشاركون كل ما يملكون بكل طيبة وسخاء.
مقايضة رغم الحداثة
- مع انزلاق لبنان إلى أزمة مالية غير مسبوقة عام 2019، وانهيار العملة المحلية في فنزويلا، لجأ البعض إلى مبادلة السلع والخدمات بالطعام وغيره من الضروريات، متأثرين بالنظرية الشائعة، إن صحت.
المصادر: أرقام – ذا أتلانتيك – أركيف – فرانس 24 – فويس أوف أمريكا نيوز – جود آند باد ماركتينج – إيكونوميك ريفورم أستراليا – بي تو بي فاونديشن - ميديم
تباطؤ تضخم أسعار المنتجين في أمريكا إلى 2.4% في أبريل
تباطأ معدل التضخم السنوي لأسعار المنتجين في أمريكا خلال أبريل، ولكنه انكمش على أساس شهري ما يعطي مؤشرات على تراجع الضغوط التضخمية في أكبر اقتصاد في العالم.
أظهرت بيانات صدرت عن وزارة العمل الأمريكية الخميس، تباطؤ مؤشر أسعار المنتجين إلى 2.4% على أساس سنوي في أبريل من 3.4% في مارس، وأقل من التوقعات التي أشارت إلى تباطئه إلى 2.5%.
تباطأ ارتفاع معدل التضخم الأساسي -الذي يستبعد العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة والخدمات التجارية- إلى 2.9% على أساس سنوي.
وعلى صعيد التغيرات الشهرية، انكمش مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.5%، مقارنة باستقراره دون تغيير في مارس.
وورد في البيانات تراجع أسعار البنزين والديزل والمواد الكيميائية العضوية الأولية، في حين ارتفعت أسعار الآلآت والمعدات الصناعية والخضراوات الطازجة.
على صعيد الخدمات، انكمشت الأسعار بنسبة 0.7% في أبريل على أساس شهري، وهي أعلى وتيرة تراجع منذ بدء رصد المؤشر في ديسمبر 2009.
تأتي هذه البيانات، بعدما كشف مكتب إحصاءات العمل الثلاثاء، تباطؤ معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 2.3% في أبريل، مقارنة مع توقعات استقراره عند قراءة مارس البالغة 2.4%.
كيف اخترقت فورمولا 1 ساحة الرياضة الأمريكية بعد عقود من تجاهل الجماهير؟
وجدت سباقات "فورمولا 1" موطئ قدم لها في الولايات المتحدة، بعدما افتقدت الشعبية لعقود، حيث كانت أمريكا في السابق لا تُسلط الضوء الكافي على أعرق سلسلة سباقات سيارات في العالم، فكيف تحول هذا إلى شغف بالرياضة؟
محاولات سابقة
- منذ انطلاق سباقات "فورمولا 1" عام 1950، نُظمت العديد من سباقات الجائزة الكبرى في الولايات المتحدة، على أمل جذب السوق الأمريكية التي تحتضن عادة سباقات السيارات التقليدية مثل "ناسكار" و"إندي كار".
للاطلاع على المزيد من المواضيع الرياضية
فشل ذريع
- بين سوء التنظيم وعدم الكفاءة، فشلت هذه المحاولات في جذب اهتمام الأمريكيين لسباقات "فورمولا 1"، ففي ثمانينيات القرن الماضي، تفوق مهرجان النعام الذي أُقيم في عطلة نهاية الأسبوع بميدنة فينيكس على سباقات السيارات التي أقيمت في ذات التوقيت.
واقع جديد
- الآن، ومع دخول سباقات "فورمولا 1" موسمها الخامس والسبعين، أصبحت الصورة مختلفةً تمامًا، حيث جذبت السباقات عدد كبير من الجماهير في الولايات المتحدة، ما جعل الاقتصاد الأكبر في العالم ضمن أولويات منظمي السباقات.
تحول مفاجئ
- بدأ هذا التحول المفاجئ نحو الولايات المتحدة عندما استحوذت شركة "ليبرتي ميديا" الأمريكية على "فورمولا 1" مقابل أكثر من 4 مليارات دولار عام 2017، وفي هذا الوقت، لم يكن هناك سوى سباق واحد في الولايات المتحدة، مع عدد ضئيل من المتابعين.
طريق غير تقليدي
- في الوقت الذي تسعى فيه الرياضات لإذاعة بطولاتها عبر شبكات التلفزيون، اتجهت "فورمولا 1" في وقت مبكر من جائحة كورونا عام 2019 إلى بث سبقاتها على "نتفليكس"، مع إضافة سباق جائزة كبرى ثانيًا في ميامي، وآخر في لاس فيجاس.
تهيئة الأجواء
- خلقت الشركات أجواءً مميزة لسباقات الجائزة الكبرى داخل أمريكا، حيث جعلت هذه السباقات كما لو كانت في قلب أوروبا (التي يوجد بها أكبر جمهور للرياضة) إذ استقطبت سباقات الجائزة الكبرى الثلاث في الولايات المتحدة (ميامي ولاس فيجاس وأوستن) أكثر من مليون مُشجع مجتمعةً في الموسم الماضي.
تعزيز الجهود
- يُعزز منظمي السباقات في الولايات المتحدة من جهودهم لتوسيع شعبية الرياضة، حيث سيُعرض فيلم بعنوان " فورمولا 1" في دور العرض بالولايات المتحدة هذا الصيف، مع انضمام فريق من شركة "كاديلاك" إلى الحلبة.
جذب الشباب
- أصبح الشباب هم أكثر الفئات العمرية متابعة لسباقات "فورمولا 1" في الولايات المتحدة، حيث يبلغ متوسط أعمارهم نحو 35 عاماً، ويشكل الرجال 60% من الإجمالي.
سهولة المتابعة
- عزا "لورانس سترول" مالك فريق "أستون مارتن"، شعبية الرياضة المتزايدة في الولايات المتحدة إلى التقدم التكنولوجي، الذي سمح بمتابعة السباقات عبر الجوالات الذكية، قائلًا: "لا يضطر المتابعين للجلوس في منازلهم الثانية ظهر يوم الأحد لمشاهدة السباقات على التلفاز".
وصفة غير مكتلمة
ساهم التقدم التكنولوجي والإنترنت وتعزيز جهود الشركات المنظمة في أمريكا في زيادة شعبية الرياضة، لكن لا يزال حلم عودة البطل الأمريكي إلى منصات التتويج يراود الجمهور، فمنذ تتويج "ماريو أندريتي" بطلًا للعالم عام 1978، لم يفز سائق أمريكي آخر ولو بسباق جائزة كبرى واحد منذ ذلك الحين.
المصدر: وول ستريت جورنال
دروس التاريخ .. كيف حولت أسوأ كارثة اقتصادية بعض المستثمرين إلى أساطير؟
في صباح خريفي يوم 24 أكتوبر عام 1929، اهتزت وول ستريت تحت وقع خطوات آلاف المستثمرين المذعورين، وشهدت انهيار الأسهم دون سابق إنذار، فيما عُرف لاحقًا بـ "الخميس الأسود"، والذي تبعه جلستان سوداوان في الأسبوع التالي.
كانت الأرض تميد تحت أقدام من اعتقدوا أن الازدهار أبدي، فالأسواق مستقرة تقريبًا منذ الأزمة المالية في 1907، وواصلت الصعود في أغلب الأوقات، لكن ما لم يدركوه أن في الظلام الدامس تُصنع أعظم الانتصارات، وكانت هذه أحلك فترات وول ستريت تاريخيًا.. كان هذا هو الكساد العظيم.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
وخلال أسابيع، تبخرت ثروات، انهارت البنوك، وفقد الملايين وظائفهم وحتى منازلهم، لكن وسط هذا الانهيار الشامل، كان هناك من يرون فرصًا، لا كوارث، من يغوصون في الركام بحثًا عن الكنوز التي غطاها الرماد.
زلزال أخرج كنزًا
- قبل الخوض في "كيف فعلوا ذلك؟" و"من أبرز الرابحين من الانهيار؟"، من الضروري هنا الإشارة إلى أن حجم الكارثة لم يضاهِه شيء من قبل ولا من بعد، حيث انكمش الاقتصاد الأمريكي على مدار 4 سنوات بنسبة 36%، وارتفع معدل البطالة إلى أكثر من 25% (15 مليون شخص في سن العمل).
- في سوق الأسهم، انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 11% في مستهل تعاملات الخميس، قبل أن تتدخل المؤسسات وجهات التمويل ليغلق على خسائر محدودة في تلك الليلة، ثم انتعش في الجلسة التالية، لكنه انخفض بنسبة 13% يوم الإثنين وبنسبة 12% يوم الثلاثاء.
- منذ بلغ السوق ذروته في 3 سبتمبر عام 1929 عند 381.17 نقطة، انخفض بنسبة 89% إلى 41.22 نقطة بحلول 8 يوليو عام 1932، ولم يعد إلى مستوى الذروة السابق قبل نوفمبر عام 1954.
- جاء ذلك أيضًا بعد فترة استثنائية من ازدهار السوق، حيث كان مؤشر "داو جونز" ارتفع بمقدار 6 أمثال من مستوى 63 نقطة في أغسطس 1921 إلى مستوى الذروة في سبتمبر عام 1929.
- في هذه المرحلة قال أستاذ الاقتصاد بجامعة ييل "إيرفينغ فيشر" تصريحه الشهير، إن أسعار الأسهم وصلت إلى ما يشبه مستوى مرتفع دائم، ورغم أنه حذّر من احتمال وصول السوق إلى ذروته، استبعد حدوث انهيار حاد، معلقًا: "لا أعتقد أننا سنشهد تراجعًا بخمسين أو ستين نقطة عن المستويات الحالية، الآن أو لاحقًا".
- خلال حقبة الانتعاش، انتشرت السيارات والهواتف وغيرها من التقنيات الجديدة، واستثمر العامة المزيد من مدخراتهم في الأسهم والسندات، بدعم من القروض الرخيصة، ما أدى إلى صعود الأسعار، لكن الاحتياطي الفيدرالي حذر من المضاربة، وفضل تقييد القروض بدلًا من رفع الفائدة، خلافًا لرؤية فرعه في نيويورك.
الانهيار الأسوأ والفرص الأعظم
- شكل الكساد العظيم أسوأ انهيار اقتصادي في التاريخ، لكنه للمفارقة، أتاح فرصًا غير مسبوقة لقلة مختارة من المستثمرين الاستراتيجيين، في الوقت الذي دُمرت فيه الأسواق وأفلس فيه نحو ثلث البنوك في الولايات المتحدة (نحو 9 آلاف مؤسسة).
- أدت خسائر سوق الأسهم إلى انخفاض إنفاق المستهلكين وانخفاض الطلب على السلع والخدمات، وتبعت الانهيار الاقتصادي حالات إفلاس واسعة النطاق، حيث خسر المستثمرون والمواطنون العاديون مبالغ طائلة.
- أدى انهيار البنوك إلى خسارة الكثيرين لمدخراتهم بالكامل (نحو 7 مليارات دولار من أموال المودعين)، وأدى الركود الزراعي، إلى جانب العوامل البيئية، إلى تدمير فرص العمل في المناطق الريفية.
- كما تسببت الحروب التجارية، بما في ذلك التعريفات الجمركية المعروفة باسم "هاولي-سموت" لعام 1930 والتي فرضت قيودًا على 20 ألف سلعة مستوردة، إلى مزيد من انكماش النشاط الاقتصادي.
النخبة الرابحة
- "جون روكفلر" والاستحواذ الاستراتيجي على الأصول: في حين أن التفاصيل الدقيقة حول استثمارات "روكفلر" في فترة الكساد الاقتصادي محدودة في المصادر المتاحة، تشير تقديرات إلى أنه خسر نصف ثروته في بداية الأزمة لكنها نمت بنحو 180% في السنوات القليلة التالية للانهيار.
- بينما اضطر معظم المستثمرين إلى تصفية حيازاتهم بأسعار مُنخفضة، فإن ثروة "روكفلر" الهائلة والسيولة المرتفعة قبل الكساد مكّنته من الاستحواذ على أصول استراتيجية بخصومات غير مسبوقة من قيمتها قبل الانهيار.
- يعرف نهج "روكفلر" بالاستثمار الانتهازي المُعاكس للدورة الاقتصادية، حيث وظّف رأس المال عندما لم يتمكن معظم المستثمرين من ذلك بسبب القيود المالية أو العوائق النفسية، ما مكنه من اقتناء أصول قيمة بأسعار بخسة ومضاعفة ثروته عدة مرات.
- "جوزيف كينيدي".. توقع السوق وإعادة توزيع الأوزان: يمثل ربما أكثر دراسات الحالة نفعًا في مجال بناء الثروة خلال فترة الكساد العظيم، فقد نمت ثروته من 4.3 مليون دولار عند بداية الأزمة إلى 180 مليون دولار خلال سنوات قليلة، وهو ما يُمثّل نموًا بنسبة تتجاوز 4000%.
- ينبع نجاح "كينيدي" من بُعدين استراتيجيين بالغي الأهمية: أولاً، أظهر توقعًا استثنائيًا بخروجه من سوق الأسهم قبل انهياره مباشرة عام 1929، ما يعكس "انفصالًا تحليليًا ملحوظًا" عن التفاؤل السائد في السوق آنذاك.
- ثانيًا، نفّذ "كينيدي" عملية إعادة توزيع فعّالة للاستثمارات، بما في ذلك الخدمات المصرفية، وتداول الأسهم، وإنتاج الأفلام، ونمت أصوله العقارية الضخمة بشكل كبير. في النهاية، قُدرت ثروته بنحو 500 مليون دولار عند وفاته عام 1969.
- "جيه بول جيتي": اتبع نهج "اشتر عندما يبيع الجميع، واحتفظ بالسهم حتى يشتريه الجميع"، واستفاد من حاجة الشركات للسيولة خلال الأزمة في الاستحواذ على أسهم النفط وعقارات مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، واصفًا الانهيار بأنه "فرصة العمر للاستحواذ على شركات النفط دون مقابل". قفز أحد أسهمه بنسبة 840% بعد 5 سنوات من شرائه.
- "جيسي ليفرمور".. معجزة ثراء: مع بداية الأزمة باع حيازاته من الأسهم مسجلًا خسائر تقارب نحو 250 ألف دولار، لكنه راهن بقوة على انهيار السوق عبر أداة البيع على المكشوف، وحقق مكسبًا قدره 100 مليون دولار (1.85 مليار دولار بقيمة الأموال اليوم) خلال أسبوع واحد فقط.
البقاء للأقوى
- خلال الكساد العظيم، لم يكن الانهيار موعدًا لهلاك الجميع، بل كان ميدانًا لتكوين ثروات ضخمة لمن تمتعوا بالرؤية والصبر، وأبرز عوامل النجاح تمثلت في الحفاظ على سيولة مرتفعة قبل الانهيار، ما منح المستثمرين أمثال "كينيدي" و"روكفلر" القدرة على شراء أصول عالية الجودة بأسعار منخفضة للغاية.
- كما أظهر هؤلاء "انفصالًا تحليليًا" عن عواطف السوق، وتبنوا عقلية معاكسة للتيار في مواجهة الخوف الجماعي، ونجحوا لأنهم امتلكوا المرونة النفسية، والتحمل الذهني، ومهارة التوقيت الاستراتيجي، وطبقوا أساليب مثل الخروج المبكر من الأسواق، والاستحواذ الانتهازي، وتنويع القطاعات.
- في لحظات الفوضى، كان الرهان على العقل لا الانفعال هو طريق النجاة، وكما أثبتت تلك الحقبة، فالبقاء ليس للأكثر تفاؤلًا، بل للأقوى الأكثر استعدادًا والأكثر هدوءًا تحت الضغط، وربما أيضًا الأكثر حظًا بامتلاكه الكاش.
المصادر: أرقام- موقع تاريخ الفيدرالي- أرشيف نيويورك تايمز- موقع تاريخ الضمان الاجتماعي الأمريكي- مجلة المحاسبة والأعمال المالية الأسترالية- إنفستوبيديا- مدونة إستيودنت أوف هيستوري- بي بي إس- هيستوري- أفا تريد- شات جي بي تي- كلود- بريبلكستي
الأكثر شهرة
شركة LiteForex مراجعة شاملة لعام 2025 | التراخيص، المنصات، المزايا والسلبيات
شركة VT Markets | مراجعة شاملة لعام 2025 | التراخيص، المنصات، المزايا والعيوب
شركة XTB نظرة معمقة على خدمات التداول | التراخيص | والمزايا لعام 2025
5 أخطاء فادحة في التخطيط .. وكيف تتفاداها بذكاء؟
في خضمّ عالم الأعمال المتسارع والمتقلّب، الذي تتغير فيه قواعد اللعبة بين عشية وضحاها، لم يعد التخطيط مجرد ترف موسمي يُمارَس مع إطلالة كل عام جديد؛ بل أصبح ضرورة استراتيجية ملحّة، بوصفه البوصلة التي ترسم مسار النجاح وتؤمّن استدامته.
ومع عصرنا الحالي الذي يحمل في طياته تحديات اقتصادية جساماً، وتحولات تكنولوجية متسارعة، وتقلّبات في سلوك المستهلك، فإن الأسلوب الذي يعتمده رواد الأعمال في تخطيط مساراتهم قد يُصبح الفيصل الحاسم بين بلوغ القمة أو الانحدار إلى الهاوية.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
نستعرض في هذا التقرير 5 أخطاء شائعة، بل فادحة، في التخطيط، والتي قد تعصف بفرص نجاح الشركات، سواء أكانت ناشئة تسعى لترسيخ أقدامها، أم كيانات راسخة تطمح للمزيد.
وإلى جانب كل خطأ، نقدم لك إرشادات عملية واستراتيجيات ذكية لتجنبها، بل لقلبها إلى فرص حقيقية للنمو والازدهار.
إرشادات عملية واستراتيجيات ذكية لتجنب أخطاء التخطيط | ||
1- تأجيل التخطيط إلى بداية العام: الركض خلف القطار بدلًا من قيادته |
- فالاستعداد الحقيقي للعام الجديد لا يبدأ بقرع جرس يناير، بل ينطلق قبل أشهر من ذلك التاريخ. - بيد أن التخطيط الناجح ليس مجرد ردة فعل لمتغيرات السوق، بل هو سلوك استباقي مدروس ورؤية استشرافية. - إنه يبدأ بتقييم شامل لأداء الشركة في الربع الثالث من العام الماضي، ويتضمن مراجعة دقيقة للمنجزات، وتجريب مبادرات خلاقة، وإعادة توزيع الموارد بكفاءة، فضلاً عن إعادة هيكلة الفريق بما يضمن انطلاقة حاسمة منذ اليوم الأول للعام الجديد. - فالفارق الجوهري بين شركة تبادر بتفعيل خططها الاستراتيجية منذ الدقيقة الأولى للعام، وأخرى تظلّ أسيرة التفكير والتردد حتى شهر مارس، هو ذاته الفارق الشاسع بين من يتربع على صدارة السباق ومن يلهث جاهدًا للحاق بالركب. | |
2- تجاهل متغيرات السوق: العزلة الاستراتيجية مميتة |
- أمست التوجهات الكبرى – من طفرة الذكاء الاصطناعي التي تُعيد رسم خرائط الصناعات، مرورًا بانتشار العمل عن بُعد الذي يغير مفاهيم الإنتاجية، ووصولًا إلى تزايد مطالب الاستدامة التي باتت ركيزة أساسية- هي الأُسس التي تُبنى عليها قواعد اللعبة الجديدة في السوق العالمية. - ولا تكتفي الشركات التي تُحقق النجاح اليوم بمجرد ملاحقة هذه التوجهات العالمية؛ بل هي من تصنع منها فرصًا استراتيجية غير مسبوقة، تُعيد من خلالها صياغة المشهد التنافسي وتُعزز من ريادتها. - من هنا، يصبح تحليل التغيرات التقنية والاجتماعية والبيئية تحليلًا معمقًا أمرًا لا غنى عنه قبل الإقدام على صياغة أي خطة عمل طموحة. ويتعين على المخططين تبنّي أدوات متطورة لتحليل الاتجاهات، وطرح أسئلة جوهرية من قبيل: - ما هي التوجهات الناشئة التي تُشكّل توقعات العملاء على المدى القريب والبعيد؟ وأيٌّ منها يمكننا استغلاله لصالحنا والبناء عليه، بدلًا من خوض معارك خاسرة في محاربته؟ - تذكر دائمًا: لن تبلغ شط الأمان إن سبحت عكس التيار، بل عليك أن تتعلم كيف تروّض الموجة وتجعلها وسيلتك نحو القمة. | |
3- غياب الغاية من التخطيط: الربحية وحدها لا تكفي |
- فكثيرٌ من الخطط الراهنة تغرق في بحر الأرقام المجردة، لتفتقر بذلك إلى رؤية جوهرية أو غاية أعمق توجه بوصلتها، ما يدفع بصناع القرار نحو خيارات قصيرة الأمد، قد تفتك باستدامة العمل ونموه على المدى البعيد. - تُبنى الخطة الذكية على فهم واضح للقيمة التي تقدمها الشركة للسوق، والسبب الذي يجعل المستهلكين يفضلونها. - إنها الغاية، لا مجرد الربح، هي البوصلة التي توجه خطى الفريق وتوحد جهودهم، وتنسّق الرسائل التسويقية، وتُثري تجارب العملاء وتبني الولاء. - تذكّر: العملاء لا يشترون منتجاتك، بل يشترون القيمة المضافة التي تجسدها. - اسأل نفسك: ما هو الأثر الحقيقي الذي نطمح إلى تركه في هذا العالم؟ وما هي المشكلات الجوهرية التي نكرس جهودنا لحلها؟ - فمتى ما اتضحت الغاية وتجلّت جاذبيتها، عندها فقط، ستتدفق الأرباح تباعًا، كأثر طبيعي لعملٍ ذي قيمة ومعنى. | |
4- بناء المستقبل: دروس من الماضي لخطط الغد |
وبدون مراجعة دقيقة للأداء السابق، يصبح السير نحو الأمام أشبه بالدوران في حلقة مفرغة. - وللخروج من هذه الدوامة وتحقيق قفزة نوعية في الأداء، يقدم الخبراء إطارًا عمليًا لتحليل العام الماضي، يُعرف بـ "ابدأ – توقف – استمر":
- الأمر لا يتعلق بالأرقام فقط، بل بفهم السلوكيات والاستراتيجيات والقرارات التي تدعم النمو أو تعوقه. - يبدأ التخطيط الذكي بتحليل تاريخك المهني، فهو يحمل بين طياته مفاتيح المستقبل إن أُحسن تحليله. | |
5- التواصل الداخلي: سر النجاح الخفي |
- فالغموض الذي يحيط بالأهداف، والتوزيع غير العادل للأدوار، وغياب الرؤية المشتركة، كلها عوامل تُغذّي بذور التشتت الداخلي، وتُهدر جهود العاملين، مما يُضعف من جودة النتائج المحققة. - لذا، بات لزامًا على القيادات تحويل الخطط المعقدة إلى خارطة طريق بصرية واضحة المعالم، تُقسّم إلى أهداف كميّة قابلة للقياس، وتُحدد فيها المسؤوليات بوضوح تام، مع جداول زمنية محددة لإنجاز كل مرحلة. - والأهم من كل ذلك، يجب أن تكون هذه الخطة مُشاعة ومُشتركة بين جميع المستويات التنظيمية، من قمة الهرم الإداري وصولاً إلى أصغر الموظفين. - فالنجاح الحقيقي لا يُمكن أن يتحقق إلا حين "يُجدّف" الجميع في القارب ذاته، نحو الهدف المنشود. |
عام النجاح يبدأ اليوم.. لا تنتظر يناير!
- لا يرتبط النجاح بالحظوظ العابرة، بل هو ثمرة يانعة للتحضير المبكر، والوعي العميق بالواقع، والتخطيط الاستراتيجي المُحكم، والتواصل الفعّال بين جميع الأطراف.
- لتفادي الأخطاء الخمسة الشائعة، يُمكن تبني منهجيات مُجرّبة أثبتت فاعليتها، على غرار "منهجية التوسع" (Scaling Up)، التي تضمن صياغة رؤية واضحة، ودقة متناهية في التنفيذ، وتناغمًا استثنائيًا بين أعضاء الفريق.
- ابدأ رحلتك الآن؛ وخطّط بذكاء. واصنع عامًا مزهرًا يليق حقًا بطموحات شركتك ونجاحها المستحق.
المصدر: إنتربرينير
كيف تستحوذ الصين على رقائق إنفيديا رغم القيود؟
- في مشهدٍ لافتٍ يحمل دلالاتٍ عميقةً في سباق الذكاء الاصطناعي المحتدم، حطّ الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جينسن هوانغ، رحاله في بكين الشهر الماضي.
- بعث هوانغ برسالة تحدٍ مفادها أن شركته عازمة على مواصلة خدمة السوق الصينية، بالرغم من القيود الأمريكية المتزايدة التي تُشدّد الخناق.
- لكن هذه التصريحات تتعارض تمامًا مع المساعي الحثيثة لواشنطن، التي تسرّع من وتيرة فرض حظرٍ شاملٍ ومحكمٍ على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى بكين.
القيود تتصاعد.. والردود تتكيف
- منذ عام 2022، شرعت إدارة بايدن في شن حملة ممنهجة، تهدف إلى سدّ منافذ وصول بكين إلى الرقائق الإلكترونية التي تشكل عصب تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
- تجسدت هذه الحملة في فرض قيود تقنية صارمة على المعالجات، وتحديدًا في قدراتها الحاسوبية وسرعة ذاكراتها.
- وفي قلب هذه المعركة التكنولوجية المحتدمة، لم تقف شركة "إنفيديا" (Nvidia)، عملاق صناعة معالجات الرسومات ومجموعات الرقائق الحاسوبية، والتي تتخذ من ولاية كاليفورنيا الأمريكية مقرًا لها، مكتوفة الأيدي.
- بل سارعت بالاستجابة عبر مناورات هندسية ذكية، تمثلت في تصميم رقائق معدلة مثل H800 ثم H20، في محاولة منها للبقاء ضمن حدود القيود المفروضة وتجاوزها دون خرقها بشكل مباشر.
شبكة الظل: هكذا تتسلل الرقائق إلى الصين
- على الرغم من وطأة التشديد المستمر، لا تزال رقائق "إنفيديا" تشق طريقها المعتم إلى الأسواق الصينية؛ إذ تعمل شبكة عالمية معقدة من الوسطاء السريين، ومراكز البيانات الأجنبية، على اختراق جدران العقوبات الأمريكية المنيعة.
- يُتاح الوصول إلى الرقائق من خلال استئجار سعتها عبر مراكز بيانات خارج الحدود الأمريكية، أو تُشترى الرقائق مباشرةً عبر أطراف ثالثة ما يُصعّب تتبعها.
- والنتيجة الصارخة: تواصل بكين حيازة الأدوات التكنولوجية التي تسعى واشنطن جاهدةً لحرمانها منها.
السوق الرمادية.. منجم ذهب للعقوبات
- مع فرض قيود صارمة على الصادرات المباشرة، ازدهرت السوق السوداء والرمادية ازدهارًا لافتًا؛ فالرقائق المحظورة من "إنفيديا" تُباع بأسعار أعلى بنسبة تصل إلى 50% من قيمتها الأصلية.
- وكمؤشر صارخ، قفزت مبيعات الشركة إلى سنغافورة – التي تُعد محطة ترانزيت أساسية – لتصبح ثاني أكبر سوق لها بعد الولايات المتحدة، على الرغم من أن أقل من 2% فقط من هذه الرقائق يُقدر لها البقاء فعليًا في سنغافورة نفسها.
لكن، هل يكفي التشديد في وجه التحديات المتصاعدة؟
- تواجه هذه الإجراءات الطموحة واقعًا مريرًا؛ فمكتب الصناعة والأمن الأمريكي، المكلف بتنفيذ هذه القيود، يعاني نقصًا حادًا في الموارد، لدرجة أن موظفًا واحدًا فقط يشرف على منطقة جنوب شرق آسيا بأكملها.
- ليس هذا فحسب، بل إن مقترحات حاسمة كتعطيل الرقائق عن بُعد تصطدم بجدار من المخاوف الأمنية والعوائق التقنية التي تعيق تطبيقها.
- على الرغم من صرامة الحظر، وشدة الملاحقة، وتواصل واشنطن إصدار جولات جديدة من الضوابط والتشريعات لإغلاق الثغرات، لا تزال الرقائق المتقدمة تشق طريقها إلى الصين وروسيا.
- فشبكات التهريب تُبدي قدرة لافتة على ابتكار طرق مستحدثة لتجاوز الرقابة، وتستفيد الشركات الوسيطة ببراعة من "المنطقة الرمادية" بين نص القانون وآليات التطبيق.
معركة الزمن: التفوق بالابتكار لا بالتقييد
- بيد أن التحدي الأكبر لا يكمن في شحنات التهريب وحدها، بل في الزمن الضائع؛ فالوقت الذي تستغرقه واشنطن في مطاردة هذه الرقائق، هو ذاته الذي تستثمره بكين بجدٍّ في بناء بدائل محلية متطورة، وتطوير قدراتها الذاتية في صناعة أشباه الموصلات.
- فبينما تلجأ الصين إلى التحايل على المدى القصير لتلبية احتياجاتها، فإنها تخطط لاستقلال تكنولوجي شامل طويل الأمد، تدعمه استثمارات حكومية ضخمة، ومراكز بحثية متطورة، وأذرع صناعية قوية.
- وفي هذا السياق، يلخص أحد كبار المحللين في وادي السيليكون جوهر الصراع بقوله إن الحرب الحقيقية ليست على الشحنات، بل على التفوق... من سيقود الذكاء الاصطناعي في العقد المقبل؟
- ورغم صرامته، يواجه إطار العمل الأمريكي الجديد حدودًا عملية واضحة؛ تتمثل في نقص الكوادر الرقابية المتخصصة، والتفاوت الكبير في مستويات الامتثال بين الدول، بالإضافة إلى المرونة الفائقة في بنية سلاسل الإمداد العالمية الحديثة.
- فالواقع أن التقنية، بطبيعتها المتطورة، تتجاوز الحدود السياسية بسهولة، الأمر الذي يجعل من أي سياسة تقييد تقني مجرد أداة مؤقتة، لا ترقى إلى الحلول الجذرية.
"إنفيديا" في قلب العاصفة
- أما عملاق الرقائق "إنفيديا"، فيجد نفسه في قلب عاصفة دولية لا تهدد نموه التجاري فحسب، بل وسمعته كشركة رائدة تقود ثورة الذكاء الاصطناعي.
- فبينما تسعى الشركة للنأي بنفسها عن أي شبهة مخالفات، تكشف الأرقام أن جزءًا لا يستهان به من إيراداتها لا يزال يتدفق – بشكل مباشر أو غير مباشر – من أسواق محظورة.
- ورغم إصرارها المعلن على الامتثال للقيود، يفرض عليها واقع السوق معادلة بالغة التعقيد: كيف لها أن تواصل النمو وتلبية الطلب العالمي المتزايد دون أن تتخطى الخطوط الحمراء التي رسمتها القوانين؟
- وتشير التقديرات إلى أن الشركة قد تتكبد خسائر بمليارات الدولارات، إن أقدمت واشنطن على فرض المزيد من القيود، خاصة مع تصاعد الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة لمراقبة تصدير التكنولوجيا المتقدمة بحزم.
ما بعد الحظر: عصر جديد من السيادة التكنولوجية
- في الختام، يكشف هذا المشهد الجيوتقني المتشابك عن بزوغ حقبة جديدة من التنافس العالمي؛ فالحروب لم تعد تُخاض على الأرض فحسب، بل امتدت رحاها إلى مراكز البيانات وسلاسل الإمداد ودهاليز المختبرات.
- وتحوّلت الرقاقة الإلكترونية – الضئيلة في حجمها، العملاقة في أثرها – إلى أداة سياسية واقتصادية تضاهي في أهميتها موارد الطاقة التقليدية.
- وللحفاظ على ريادتها، يتعين على واشنطن أن تضاعف استثماراتها في البحث والابتكار، وتُعزز تحالفاتها التكنولوجية مع الدول الشريكة، بدلًا من الاكتفاء بسياسات الردع والحظر التي أثبتت محدوديتها.
- فكما أظهرت أزمة "إنفيديا" بوضوح، إن السبيل للهيمنة في هذا العصر لا يمر فقط عبر الحدود الجمركية، بل عبر حدود المعرفة ذاتها.
المصدر: الإيكونيميست